للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهبَ مالكٌ إلى أن ديتَه على النِّصْفِ من دِيَةِ المُسلم (١)، وبه قالَ عروةُ بنُ الزبيرِ وعمرُ بنُ عبدِ العزيز (٢).

وذهب أبو حنيفةَ (٣) والثوريُّ (٤) إلى أن دِيَتَهُ كديةِ المسلم، وهو مروي عن عمرَ وعثمانَ أيضاً، وبه قالَ جماعةٌ من التابعين (٥).

وتمسكوا في ذلك بآثارٍ.

* واختلفوا في المجوسِيِّ أيضاً.

فذهب الشافعيُّ ومالكٌ إلى أن ديتَه خُمْسُ ثُلُثِ ديةِ المسلم (٦)، وبه قال جماعةٌ منَ التابعين (٧).


=و"المصنف" لابن أبي شيبة (٥/ ٤٠٧)، و"تفسير الطبري" (٥/ ٢١٤)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ١١٧).
(١) وهو الراجح عند الحنابلة. انظر: "الاستذكار" (٨/ ١١٦)، و "التمهيد" كلاهما لابن عبد البر (١٧/ ٣٥٩)، و"بداية المجتهد" لابن رشد (٢/ ٣١٠)، و"المغني " لابن قدامة (٨/ ٣١٢).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" (٥/ ٢١٣)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ١١٦)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٥/ ٣٢٧).
(٣) انظر: "أحكام القرآن" للجصاص (٣/ ٢١٤)، و"المبسوط" للسرخسي (٢٦/ ٨٤).
(٤) انظر: "بداية المجتهد" لابن رشد (٢/ ٣١٠)، و"المغني" لابن قدامة (٨/ ٢٩٠).
(٥) وهو مروي عن النخعي والشعبي ومجاهد وعطاء والزهري والحسن انظر: "تفسير الطبري" (٥/ ٢١٣).
(٦) وهو مذهب الحنابلة. انظر: "الموطأ" للإمام مالك (٢/ ٨٦٤)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ١١٦)، و"أحكام القرآن" للشافعي (١/ ٢٨٤)، و"الحاوي الكبير" للماوردي (١٢/ ٣١١)، و"المغني" لابن قدامة (٨/ ٣١٣).
(٧) منهم الحسن وعكرمة وعطاء ونافع وعمرو بن دينار. انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٨/ ١١٧)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٥/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>