ذريح؛ فأتيته وهو يختل للظباء، فدفعت نفسي خلف أراكة وأنشدت لقيس بْن ذريح:
أتبكي على لبني ونفسك باعدت ... مزارك من لبني وشعباكما معا
قال: فوالله ما أنسى حسن صوته، وقد اندفع ينشد في وزن ما أنشدته:
وما حسن أن تأنى الأمر طائعاً ... وتجزع أن داعي الصّبابة أسمعا
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ... على كبدي من خشية أن تقطّعا
بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ... عَن الجهل بعد الحلم أسبلتا معاً
فليست عشيّات الحمى برواجع ... إليك ولكن خلّ عينيك تدمعا
وقد ذكر أن أبان بْن عُثْمَان كان ينظر في القضاء في ولايته.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة، وعَبْد اللهِ بْن شبيب؛ قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم ابن منذر؛ قال: حَدَّثَنِي سعيد بْن عَمْرو الزبيري، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْن أبي الزناد، عَن أبيه؛ قال: كنت أسمع أبان بْن عُثْمَان بْن عفان إِذَا جلس للقضاء كثيراً ما يتمثل بأبيات ابن أبي الحقيق اليهودي: