ومن سفه الرأي بعد النّهي ... وعيب الرّشاد فلم يفهم
لو أنّ قومي أطاعوا الحل ... يم لم يتعدّ ولم يظلم
ولكنّ قومي أطاعوا الغوا ... ة حتى تغيّظ أهل الدّم
فأودى السّفيه برأي الحل ... يم وانتشر الأمر لم يبرم
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس الكابلي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن عَبْد اللهِ الأويسي؛ قال: حَدَّثَنِي مالك بْن أنس: أنه بلغه: أن أبان بْن عُثْمَان كتب إِلَى عَبْدِ الملك بْن مروان؛ أن أبا عَبْد اللهِ ابن الزبير قضى بين الناس بأقضية، فما يرى أمير المؤمنين فيها ? أمضيها أم أردها ? فكتب عَبْد الملك إِلَى أبان بْن عثمان؛ أنا والله ما عبنا على ابن الزبير أقضيته، ولكن عبنا عليه ما تناول من الأمر؛ فإذا أتاك كتابي هَذَا فأنفذ أقضيته، فإن ترداد الأقضية عندنا يتعسر. ثم
عُمَر بْن خلدة الزرقي
... عزل أبان بْن عُثْمَان في سنة اثنتين وثمانين في ثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، ثم ولي هشام بْن إسماعيل المخزومي؛ فعزل ابن مساحق، واستقضى عُمَر بْن خلدة الزرقي؛ وقد روى عنه الحديث.