للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبيد من التابعين؛ حمل عنه العلم فروى عنه الناس.

وأَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن جعفر بْن مصعب الزبيري، عَن جده، قال: عبيد ابن حنين، مولى لبابة بنت أبي لبابة بْن عَبْد المنذر بْن عَبْد الرحمن بْن زيد، فجر ولاءه، وهو عم أبي فليح بْن أبي المغيرة بْن حنين من سبي عين التمر انتسبوا في العرب، وكان عبيد بْن حنين يسكن الكوفة، وتزوج بها امرأة من بني بغيض بْن عامر، فأنكر ذلك عليه مصعب بْن الزبير، وهو أمير العراق، فطلبه فتغيب فهدم داره، فلحق بعَبْد اللهِ بْن الزبير، وقال:

هَذَا مقام مطرّد ... هدمت مساكنه ودوره

فرقت عليه وشاته ... ظلماً فعاقبه أميره

ولقد قطعت الجرف بع ... د الجرف معتسفاً أسيره

حتى أتيت خليفة الرّ ... حمن ممهوداً سريره

حيّيته بتحية ... في مجلس حصرت صقوره

والخصم عند قناته ... من غيظه تغلى قدوره

فكتب له عَبْد اللهِ إِلَى مصعب: أن يبني داره ويخلي بينه وبين أهله. وتوفي بالمدينة سنة خمس ومائة.

وذكر أَبُو عَمْرو الباهلي، عَن أبي مسهر؛ قال: كان على قضاء مكة في

<<  <  ج: ص:  >  >>