وقَالَ: المدائني: نظر إياس إِلَى ثلاث نسوة فزعن من شيء؛ فقال: هذه حامل، وهذه مرضع، وهذه بكر، فقام إليهن رجل فسألهن فوجدهن كما قال؛ فقال: من أين علمت ? فقال: لما فزعن وضعت كل واحدة منهن يدها على أهم المواضع بها المرضع على ثديها، والحامل على بطنها، والبكر أسفل من ذلك.
حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد الدوري؛ قال: حَدَّثَنَا سليمان بْن داود الهاشمي؛ قال: حَدَّثَنَا ابن المبارك، عَن سُفْيَان بْن حسين؛ قال؛ قَالَ لي: إياس بْن معاوية: أراك تطلب الأحاديث والتفسير فإياك والشفاعة فإن لها ذلاً.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَر؛ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان؛ قال: قيل لإياس بْن معاوية: من أعلم أهل مكة ? قال: أسوأهم خلقاً عَمْرو بْن دينار. قَالَ: الموصلي: استودع رجل رجلاً ميراثاً اتأمن مالاً، فجحده فأتى إياساً، فأخبره فَقَالَ لَهُ إياس: أعلم أنك تأتيني ? قال: لا؛ قال: أفنازعه أحد ? قال: لا لم يعلم أحد بهَذَا؛ قال: فانصرف ثم اغد إلي بعد يوم أو يومين، ودعا إياس أمينه فقال: قد اجتمع عندي مال كثير أريد أن أودعكه، أفحصين منزلك ? قَالَ: نعم؛ قال: عد إلي يوم كذا، وأعد موضعاً للمال أو قوماً يحملونه ففعل، فعاد الرجل إِلَى إياس، فَقَالَ لَهُ: انطلق إِلَى صاحبك فاطلب مالك، وإن جحدك فقل له: إني أخبر القاضي، فأتاه فدفع إليه ماله، فرجع إِلَى إياس، فَقَالَ: