فقال: أتزعمون أن هَذَا يحابى ? والله ما حابى في عطسة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحارثي عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد؛ قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: بشر بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا سوار بْن عَبْد اللهِ، قال: ما تركت في نفسي شيئاً إِلَّا كلمت به أبا جعفر، قال: قلت له: يا أمير المؤمنين إن الْحَسَن كان يقول: إن تصديق القول العمل، فمن صدق عمله قوله فذاك، ومن لا فقد هلك أو كما قَالَ: الْحَسَن؛ فَقَالَ: أَبُو جعفر؛ صدق الْحَسَن.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن القسم بْن مهرويه، عَن علي بْن مُحَمَّد، قال: سمعت جعفر ابن مُحَمَّد الهاشمي يقول: كان خلف بْن عقبة العدوي له ضياع بالأهواز، وكان يغيب فيها كثيراً فخاصمه رجل في شيء فقدمه إِلَى سوار، فذكر أنه على عجل قال: حر حر ما يلزمك ما لزمه من الحق ? وذلك بعد قتل سوار العبيد، فكتب إليه جريه يخبره أن خصمه قد بيت عنده شيئاً، وأن سواراً أمره بتسليمه إليه يستأذنه في ذلك فكتب إليه: أما بعد فقد فهمت كتابك تذكر لي ما ألزمك سوار، وإن سواراً أحمر مشفى الدم ولي جمعة فحس تسعة فإذا ورد كتابي فأعطه ما سأل.
واستعدى نبطي على زينب بنت سليمان، فأرسل سوار إليها يعلمها لتخضر، فامتنعت فكتب إِلَى الهيثم بْن معاوية فأمره بإحضارها، فكتب إليه الهيثم: إنها بنت سليمان بْن علي، فكتب إليه سوار: فهي أولى من أعطى الحق من نفسه إِذ كانت بهَذَا الموضع السني، فلما ولي إسماعيل على البصرة أتاه سوار مسلماً، فعظمه إسماعيل، ورفعه في المجلس، فأقبل جعفر بْن سليمان على إسماعيل، فَقَالَ: الأبن التركية تعظم وترفع، وقد أراد إثبات ? أختك على كذا وكذا وآذى سواراً، فأقبل سوار على إسماعيل؛ فقال: أصلح الله