وهو مما جنوه في غاية العلم ... وحسب العرفان والتذكار
جار فيهم ولاية الله بدأ ... وانثنى يعتدني بحد الكبار
يعتدى طالباً على لأني ... حطت آل النبي بالمدح سار
فتوقفت ثم قلت إلهي ... والعلا والسّنا والإكبار
وعلي وأَحْمَد أولياني ... وبنو أَحْمَد خيار الجار
وبهم اعتصمت من شر سوار ... أخي الفاحشات والأعوار
أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن أبي مسلم، عَن النميري، عَن أَحْمَد بْن معاوية، قال: حَدَّثَنِي بعض المحدثين، قال: مات هميم بْن عياض بْن سعد العنبري، وترك ثلاث بنين؛ من أم ولد له سقلابية، وابناً من بنت عم له، وابنة وكان ابن المهيرة يسمى عياضاً، وكان أكبرهم فقالوا له: اقسم بيننا أموالنا فَقَالَ لي: نصيبان، ولكم نصيب، فأَبُوا وأتوا سواراً فهو أول يوم جلس فِيْهِ للقضاء، فَقَالَ: أكبر الثلاثة وهو جهور:
قولاً لسوار بني عنبر ... أنت امرؤ تقضي بفصل القضا
مات أَبُونا وله لهوة ... من نعم دثر كبير وشا
فاقسم هداك الله ميراثنا ... إن عياضاً فاجر ذوعنا
يظلمنا ميراثنا جهده ... وأنت قاضينا فماذا ترى
فَقَالَ لَهُ سوار: كم ترك أَبُوك من الولد ? قال: ثلاثة لأم ولد، وواحداً لمهيرة قال: فهل من وارث غيركم ? قال: لا، إِلَّا ابنة له من أمة سوداء؛ فَقَالَ: سوار: القسم بينكم سواء؛ للرجل مثل حظ الأنثى مرتين، فَقَالَ: عياض: بالله ما رأيت كاليوم قط يأخذ بنو الأمة كما آخذ؛ قال: بذلك نزل كتاب الله، قال: وتأخذ بنت السوداء كما آخذ ? فقال: