فقال: فقد جاءكم بها الملك أكرم ملائكة الله عليكم إِلَى أكرم أهل الأرض عليه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زكريا بْن دينار، قال: حَدَّثَنَا مهدي بْن سابق، عَن عطاء بْن مصعب، قال: تقدم شريح إِلَى قاض لمعاوية بالشام يطلب رجلاً بحق له، فَقَالَ: القاضي لشريح: أرى حقك هَذَا قديماً؛ قَالَ: شريح: الحق أقدم منك ومنه؛ فقال: إني أظنك ظالماً؛ قال: ما على ظنك رحلت من العراق؛ قال: ما أظنك تقول الحق؛ قال: لا إله إِلَّا الله، فنمى الخبر إِلَى معاوية، فأمر أن يفرغ من أمره ورده إِلَى العراق.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني؛ قال: حَدَّثَنَا شاذان عَن شريك، عَن ليث، عَن مجاهد؛ قال: كان شريح إِذَا أهدى إليه شيء لم يرد الطبق إِلَّا وعليه شيء.
حَدَّثَنِي أَبُو حفص الشيباني عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحكم، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد النسائي، عَن عُمَر بْن حفص الأبلي، قال: حَدَّثَنَا يزيد ابن إبراهيم الحوري؛ أن شريحاً كان إِذَا جلس للقضاء يجلس وعلى رأسه سيامان فجاءته امرأة برجل تزوجها، لها ولد من غيره يطلب النفقة، وكان شريح كوسجاً سمح الوجه، فلما جلس بين يديه ضحك، فَقَالَ لَهُ شريح: أتضحك مني، لا أم لك ? فقال: أصلحك الله ما مثلك يضحك منه ولكن أضحك من وصية أوصاني بها والدي، فخالفته إِلَى غيره؛