للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: ما أوصاك به أَبُوك ? قال: أوصاني ألا أتزوج بذات الجلاوزة؛ فقال: شريح: فإذا كان في العشى فرح إلي حتى أوصيك بوصايا تصلها إِلَى وصية أبيك؛ قال: أوصني ها هنا؛ قال: إني لم أجلس ها هنا للحديث فلما كان العشى راح إليه، فَقَالَ لَهُ شريح: إياك والحنانة، إياك والمنانة، إياك والأنانة، إياك والنقارة، إياك والرقراقة، إياك والربور ربوق إياك وذات الجلاوزة، فَقَالَ لَهُ: أصلحك الله فسره لي؛ قال: أما الحنانة، فالمرأة التي كان لها زوج، فهي تحن إليه، وأما المنانة فهي التي تمن على زوجها بمالها، وأما الأنانة فهي التي تئن عند الجماع، وأما النقارة فهي التي إِذَا رآها زوجها تكون فوق سطحها، وأما الرقراقة فهي الصغيرة التي تفشي سر زوجها، وأما الرنق ورنوق فهي الرسحاء، وأما ذات الجلاوزة. فهي التي لها أولاد من غيره، قال: فأشر على قَالَ: عليك بالزرق فإن لهن يمنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>