للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الأحياء قبلك، فَقَالَ لَهَا: اخرجي إِلَى الرجل من حقه ودعي حياتي وموتي.

قَالَ حماد: وحَدَّثَنِي بعض أصحابنا قال: كان القاسم بْن معن سمع منادياً ينادي حماس بْن نامل فتمثل القاسم بقول حماس نامل وكان لصاً:

أعيا عليك الناس في كل رحلة ... رحلت لها إِلَّا حماس بْن نامل

بصير بمشي الرائحين عشية ... يلبون بين الأنعمين وعاقل

ثم قال: اجلس يا حماس بْن نامل، فنظر إِلَى أمره.

أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن براد عَن القاسم بْن معن قال: رأيت داود الطائي يكلم أبا حنيفة في مسألة من المدبر، وكان داود من أبصر الناس بالنحو، فَقَالَ لأبي حنيفة: في حال حروريتها وحال أموّتها، قال: وجعل أَبُوْحَنِيْفَةَ لا يفهم.

وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة عَن مُحَمَّد بْن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن براد قَالَ: حَدَّثَنِي القاسم بْن معن، قَالَ: انطلقت أنا وداود الطائي نريد الحجاج بن أرطاة، فَقَالَ داود: اللهم هيئ لنا من ابن أرطاة أحاديث في القضاء جياداً، فَقَالَ لَهُ الحجاج: الكلام كلام عربي، والوجه وجه نبطي، فَقَالَ لَهُ داود: إن قومي ليعرفون نسبي، وما أدعى لغير أبي.

أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة ومُحَمَّد بْن موسى وإبراهيم بْن أبي عُثْمَان قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أبي شيخ قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن القصار الكوفي أن القاسم بْن معن حضر شريكاً عند موسى بْن عيسى فَقَالَ لَهُ: ما تقول يا أبا عَبْد اللهِ في رجل رمى رجلاً بسهم فقتله ? قَالَ: يرمى بسهم فيقتل فَقَالَ لَهُ القاسم: فإن لم يقتله يرمى بآخر ? قال: نعم، قَالَ: أفنتخذه غرضاً ? فَقَالَ لَهُ شريك: لم (؟؟؟) تموق فَقَالَ الْقَاسِمُ: هَذَا يا أبا عَبْد اللهِ ميدان لا نجاريك فيه، أنت فِيْهِ سابق، يعني البذاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>