للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن الْحَسَن عَن النميري قال: قَالَ إسماعيل بْن حماد عَن القاسم بْن معن: كنت أرى شريكاً يغضب على الخصم فأعجب من غضبه، فأقول: أمره نافذ وقوله جائز ففيم الغضب? فلما وليت القضاء جعلت أكلم الخصوم بلا غضب، فإذا ورد علي الأمر لا أعرفه غضبت، فإذا شريك إنما كان يغضب مما كان يرد عليه مما لا يعرف الجواب عنه.

وذكر مُحَمَّدبْن عِمْرَان الضبي عَن مُحَمَّد بْن موسى الطلحي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قال: لما قدم الرشيد الحيرة أقام أربعين يوماً فلم يأته القاسم بْن معن فَقَالَ لَهُ الفضل: يا أمير المؤمنين قدمت منذ أربعين يوماً لم يبق أحد من أشرافها وقضاتها إِلَّا وقد وقف على بابك إِلَّا هَذَا القاضي قال: ما أعرفني أي شيء تريد ? تريد أن أعزله، ولا والله لا أعزله.

وقَالَ ابن عِمْرَان حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ لي القاسم بْن معن: لما دخلت على عيسى -أو قَالَ: موسى- هبته، فَقَالَ: إنك امرؤ ذا شرف فهان علي حتى كان كالأرض التي يطؤها.

وقَالَ: النميري: ضربه عيسى بْن موسى عشرين سوطاً لأنه امتنع عليه من القضاء.

أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عُثْمَان عَن سليمان بْن منصور، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن صالح، قال: نازع القاسم بْن معن قوم من ربيعة في ضيعة، فجهد القاسم أن يصلح الأمر بينه وبينهم، فامتنعوا عليه، فقيل له: إن ربيعة تطيع حيان بْن علي العنزي فلو أرسلت إليه كفاك أمرهم، فأرسل إِلَى حيان يسأل أن يكفيه أمرهم، فأرسل إليه حيان فدعاهم فَقَالَ لَهُم: افعلوا كذا فأجابوه وأصلح الأمر للقاسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>