الله ويضحى بنفسه في سبيله، ولذلك جعل الله في تربته شفاء، فإن الاستشفاء بالقبر لا يكون شركا وكفرا أبدا!!
ويقول في ص ٤٤، ٤٥: من أكبر مظاهر التواضع وعلامات الخضوع السجدة التي لا نجيزها لغير الله تعالي لوجود النهي الإلهي عن ذلك، وهذه السجدة إذا لم يقصد بها العبادة لا تعتبر شركا إذا كانت لغير الله!!
ويقول في ص ٦٠، ٦١: إذا كان بناء القبب والعتبات والأضرحة لعبادة الأصنام والأنبياء والأئمة فهذا شرك وكفر، أما إذا كان القصد من ذلك احترامهم واستراحة القادمين للزيارة فهذا ليس بشرك.
وفي الكتاب يذكر مثل ما نقلناه من الحكومة الإسلامية غلوا في الأئمة، ويطعن في الصحابة الكرام وعلى الأخص أبو بكر وعمر وعثمان، ويرى أنهم أظهروا الإسلام طمعا في الرياسة، وأنهم خالفوا القرآن الكريم، وأن تصرف عمر في مرض النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يدل على الكفر والزندقة، وأن الله عز وجل لو ذكر أسماء أئمة الرافضة في القرآن الكريم لحرفه الصحابة، ولذلك كان الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخشى ذكر الآيات التي تنص على إمامة على بالاسم مخافة أن يقع بين المسلمين شجار بعده، وتحريف في القرآن ... إلخ. (انظر على سبيل المثال في الصفحات التالية ٦٨، ١١٢، ١١٤، ١١٥، ١١٧، ١٣٠)
وفي بداية هذا الجزء وفي غير موضع تحدثت عن المراد بالنواصب عند الرافضة، والخمينى كالغلاة السابقين، بل من أشدهم غلوا، فتراه في " تحرير الوسيلة " يقول: " وأما النواصب والخوارج لعنهم الله تعالى فهما نجسان من غير توقف ذلك إلي جحودهما الراجع إلي إنكار الرسالة ". (١/١١٨)