للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أم عطية قالت: لما ماتت زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اغسلنها وترا، ثلاثا أو خمسا، واجعلن في الآخرة كافورا ".

وزوجها أبو العاص ابن هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة، فهل تزوج أخته بنت أمه هالة؟ !

أفيعتبر هذا المفترى الكذاب من أتباع أهل البيت؟ ‍‍! أم أن أهل البيت الأطهار منه براء، ومن أمثاله سائر الغلاة الروافض؟

أما الطاهرتان رقية وأم كلثوم فهما اللتان تزوجهما ذو النورين. وفى كتاب منهاج الشريعة، الذي ألفه محمد مهدى للرد على منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية، جاء الحديث عن أختى الزهراء ـ رضي الله عنهن ـ في أكثر من موضع.

ومما قاله: " ما زعمه ـ أي ابن تيمية ـ من أن تزويج بنتيه لعثمان فضيلة له من عجائبه، من حيث ثبوت المنازعة في أنهما بنتاه " (١) وقال: " لم يرد شىء من الفضل في حق من زعموهن شقيقاتها بحيث يميزن به ولو عن بعض ... النسوة " (٢) .

وقال: " قد عرفت عدم ثبوت أنهما بنتا خير الرسل ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدم وجود فضل لهما تستحقان به الشرف والتقدم على غيرهما " (٣) .

أهؤلاء إذن أتباع مذهب أهل البيت؟ أم أعداء أهل البيت الأطهار؟ وما الفرق بينهم وبين دعوى ابن سبأ وحقيقته؟

ولتأكيد أن الرافضة كاذبون في زعمهم حب آل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نذكر شيئا من سيرة آل البيت الأطهار يفضح هؤلاء الرافضة:


(١) منهاج الشريعة ٢ / ٢٨٩.
(٢) المرجع نفسه ٢ / ٢٩٠.
(٣) منهاج الشريعة ٢ / ٢٩١.

<<  <   >  >>