" فهذا ما حضرنى من التفاسير المرفوعة المصرح برفعها، صحيحها وحسنها، وضعيفها ومرسلها ومعضلها، ولم أعول على الموضوعات والأباطيل".
وإذ نستعين بما أورده السيوطي في الإتقان إلا أنا لا نأخذ منه إلا الصحيح والحسن سواء أكان ما ذكره مأخوذاً من كتب السنة أم من كتب التفسير.
رابعاً: الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي أيضا: وهذا الكتاب يختلف عن سابقيه، فهو في ستة أجزاء من الحجم الكبير، وفيه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة أكثر مما فيه من الأحاديث الصحيحة.
فلا نزعم أنا قرأناه كله، ولكننا رجعنا إليه في تفسير بعض الآيات الكريمة لأنه يتوسع كثيرا في ذكر الروايات المختلفة، والإشارة إلى من رواها من رجال الحديث والتفسير.
خمسة وثلاثون حديثاً:
بعد هذا لنبدأ في ذكر أحاديث الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعدد ما جمعته بلغ خمسة وثلاثين حديثا.
١ ـ عن أبى سعيد بن المعلى قال:" كنت أصلى في المسجد فدعاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلى، فقال: ألم يقل الله: {اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم} ؟ ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، ثم أخذ بيدى، فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال:{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثانى والقرآن العظيم الذي أوتيته ". [