كقوله تعالى في سورة الزمر " الآية ٦٩ ": {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} أي بنور الله عزوجل، ولكن الكتاب يقول:" قال أبو عبد الله: رب الأرض يعنى إمام الآرض، فقلت فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذاً يستغنى الناس عن ضوء الشمس ونور القمر، ويجتزون بنور الإمام! "(١) .
وقوله تعالى في سورة الرعد " الآية ٢٨ ": {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ ... } يقول القمي: " الذين آمنوا: الشيعة، وذكر الله: أمير المؤمنين والأئمة "(١ / ٣٦٥) .
وفى موضع آخر يفسر الذكر بولاية على في قوله تعالى:{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي}(٢ / ٤٧، والآية هي ١٠١: الكهف) .
ويفسر الشرك بأنه " من أشرك بولاية على " في قوله تعالى في سورة الشورى " الآية ١٣ ": {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ} ولذا يفسر " ما تدعوهم إليه " بقوله " من ولاية على "(٢ / ١٠٥) .
وفى آخر الرحمن {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجلَالِ وَالْإِكْرَامِ ... } يروى عن أئمته " نحن جلال الله وكرامته "(٢ / ٣٤٦) .
(١) ٢ / ٢٥٣، وهذا القول قريب من أولئك الذين قالوا بألوهية على في حياته فأحرقهم بالنار، فعلى شيعته ومحبيه ـ إن كانوا صادقين أن يحرقوا الكتاب، ويبينوا ضلال صاحبه، لا أن يرفعوه مقاماً عليا.