للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستدل بقوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا} فقال: " أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويدع الباقين "؟ ثم قال: ومثله كثير نذكره في مواضعه (١) .

ومن هذا الذي ذكره قوله تعالى {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} (٢) . قال: يعنى الرجعة. يرجع إليكم نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمير المؤمنين والأئمة (٣) .

وفى سورة " ق " (الآية ٤١) يقول: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمنَادِ} باسم القائم واسم أبيه.. والصيحة ـ صيحة القائم من السماء..والخروج الرجعة (٤) .

وفى سورة النحل (الآية ٢٢) {فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} قال القمي: يعنى أنهم لا يؤمنون بالرجعة أنها حق {قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ} ... يعنى أنها كافرة ... {وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} يعنى أنهم عن ولاية على مستكبرون (٥) .


(١) الموضع السابق ص ٢٤.
والآية هي رقم ٨٣: النمل ومعناها أنهم يحشرون فوجاً، أي زمراً، فلا يبقى أحد، ونحن مأمورون بالإيمان بيوم القيامة، لا بيومين: يوم لأئمة الجعفرية ويوم للقيامة.
(انظر مناقشة هذه العقيدة وبيان بطلانها بالأدلة العقلية والنقلية في مختصر التحفة الاثنى عشرية ص ٢٠٠: ٢٠٣) .
(٢) ٨٥: القصص.
(٣) ٢ / ١٤٧.
(٤) ٢ / ٣٢٧.
(٥) ١ / ٣٨٣.

<<  <   >  >>