للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة، منها اسم علىّ في كثير من المواضع، ومنها لفظْة آل محمد غير مرة. ومنها أسماء المنافقين في مواضعها، ومنها غير ذلك. وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضى عند الله وعند رسوله " (١) .

ولا يكتفى بذكر هذه الروايات، والتعقيب عليها، ولكن يذكر آراء الطبرسي والصدوق والطوسى في عدم التحريف، ويرد عليهم بما يبين مدى غلو هذا الضال المضل (٢) .

ومن أحاديثه عن الصحابة - رضوان الله تعالى عنهم، أنهم كانوا أهل ردة بعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ ثلاثة هم: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسى! وأن أربعة اجتمعوا على قتل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسم، هم: أبو بكر وعمر وابنتاهما عائشة وحفصة (٣) !!

والكتاب كله يسير في ظلمات الضلال، ولنزد ذلك بياناً ببعض الأمثلة:

في أول سورة البقرة: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ينقل عن العياشى عن الإمام الصادق أنه قال: " كتاب على لا ريب فيه ويعقب على هذا بقوله: " ذاك تفسيره، وهذا تأويله، وإضافته الكتاب إلى على بيانية، يعنى أن


(١) ج ١ الورقة ١٨.
(٢) انظر ج ١ الورقتين ١٩، ٢٠، ومن رده يظهر اعتقاده بأن عندهم قرآناً غير القرآن الكريم الذي بأيدى المسلمين، وأن ما بين الدفتين هو المحرف، وأما قرآنهم فليس بمحرف!! والعجيب أن هذا المتظاهر بالإسلام وحب آل البيت، بدلاً من أن يستباح دمه وتحرق كتبه، نراه احتل مكاناً عالياً عند كثير من الشيعة الاثنى عشرية! . وتفسيره مطبوع ومنتشر في الوسط الشيعى!
(٣) انظر هذه المفتريات العجيبة في ج ١ ورقة ١٤٨، ج ٤ ورقة ١٣٣.

<<  <   >  >>