أما باقى الأحاديث فكلها عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله تعالى عنهما، وهى:
١ ـ قلت: يا رسول الله، أقيد العلم؟ قال:" نعم "، قلت: وما تقييده؟ قال:" الكتاب ".
٢ ـ قلت: يا رسول الله، أكتب ما أسمعه منك؟ قال " نعم " قلت: في الغضب والرضا؟ قال:" نعم، فإنى لا أقول إلا حقا "
٣ ـ قلنا: يا رسول الله، إنا نسمع منك أشياء لا نحفظها، أفلا نكتبها؟ قال:" بلى فاكتبوها ".
٤ ـ عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" قيدوا العلم بالكتاب ".
٥ ـ قلت: يا رسول الله، إنى أسمع منك الشئ أفأكتبه؟ قال:" نعم فاكتبه " قلت: إنك تغضب وترضى؟ قال:" إنى لا أقول في الرضا والغضب إلا حقا"(١) .
والحديث الأول ـ حديث أبى هريرة ـ أخرجه الإمام البخارى في كتاب العلم، باب كتابة العلم، وفيه أخرج ثلاثة أحاديث أخرى، أحدها عن أبى جحفة قال: قلت لعلى: هل عندكم كتاب؟ قال: لا إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قال: قلت: فما فى هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر.
وأخرج عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه قوله: ما من أصحاب النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد أكثر حديثاً عنه منى، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب.
والحديث الرابع في الباب جاء عن ابن عباس -رضى الله عنهما - قال: لما اشتد بالنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعه قال: " ائتونى أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ".
(١) انظر الأحاديث من رقم ٣١٥ إلى ٣١٩، وتخريجها ص ٣٦٤: ٣٦٥.