المسلمين، رضى الله عنهم أجمعين، فى أمر الحافظ علينا شرائع الدين أبى هريرة رضى الله عنه ".
وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء
" كان حفظ أبى هريرة الخارق من معجزات النبوة ". (٢ / ٥٩٤) " احتج المسلمون قديماً وحديثاً بحديثه " (٢ / ٦٠٩) " إليه المنتهى فى حفظ ما سمعه من الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدائه بحروفه. " (٢ / ٦١٩)
" قد كان أبو هريرة وثيق الحفظ، ما علمنا أنه أخطأ فى حديث ". (٢ / ٦٢١)
" ... فهو رأس فى القرآن، وفى السنة، وفى الفقه ". (٢ / ٦٢٧)
وقال ابن كثير فى البداية والنهاية (٨ / ١١٠)
" قد كان أبو هريرة من الصدق والحفظ والديانة والعبادة والزهادة والعمل الصالح على جانب عظيم ".
خاتمة
هذا هو أبو هريرة وعاء العلم، فكيف نجد فى عصرنا من ينسب نفسه للإسلام ويعرض عن قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والصحابة والتابعين، والأئمة الأعلام الهداة المهديين، ويأخذ بقول الضالين المضلين؟ !
هذا المسلك يفسره العلامة المرحوم الشيخ أحمد شاكر فيقول:
" وقد لهج أعداء السنة، أعداء الإسلام، فى عصرنا، وشغفوا بالطعن فى أبى هريرة، وتشكيك الناس فى صدقه وفى روايته. وما إلى ذلك أرادوا، وإنما أرادوا أن يصلوا ـ زعموا ـ إلى تشكيك الناس فى الإسلام، تبعاً لسادتهم المبشرين. وإن تظاهروا بالقصد إلى الاقتصار على الأخذ بالقرآن، أو الأخذ بما صح من الحديث ـ فى رأيهم، وما صح من الحديث فى رأيهم إلا ما وافق