وفى الجزء الثانى أيضاً (ص ٧٤٢: ٧٤٣) باب " استحباب وضع التربة الحسينية مع الميت فى الحنوط والكفن وفى القبر ".
وتحت الباب ثلاث روايات يكتفى بإثبات إحداها، وهي بالنص ما يأتى:
" إن امرأة كانت تزنى وتوضع (هكذا) أولادها وتحرقهم بالنار خوفاً من أهلها، ولم يعلم به غير أمها. فلما ماتت دفنت فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الأرض، فنقلت من ذلك المكان إلى غيره فجرى لها ذلك. فجاء أهلها إلى الصادق - عليه السلام - وحكوا له القصة، فقال لأمها: ما كانت تفعل هذه من المعاصي؟ فأخبرته بباطن أمرها، فقال الصادق - عليه السلام -: إن الأرض لا تقبل هذه، لأنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله، اجعلوا في قبرها شيئاً من تربة الحسين - عليه السلام -. ففعل ذلك بها، فسترها الله تعالى "!!
انتهت القصة بدون تعليق!
وفى الجزء نفسه (ص ٧٥٧: ٧٥٨) باب " استحباب كتابة اسم الميت على الكفن، وأنه يشهد أن لا إله إلا الله، ويكون ذلك بطين قبر الحسين - عليه السلام - ".
وفى معنى الباب ثلاث روايات، نسبت إحداها إلى الإمام الثانى عشر الذى غاب منذ توليه الإمامة وهو طفل لم يكد يترك فترة الرضاعة إلا قليلاً، ولا يزال غائباً حتى عصرنا، وهو يرانا ولا نراه!! ويحج كل عام!! وسبق الحديث عن هذه الخرافة، وموقف الشيعة أنفسهم منها. وفى نهاية هذا الجزء بعد الخاتمة تجد ما قاله السيد كاظم الكفائى عن هذا الذى اعتبروه إماماً!! وتجد الحديث نفسه فى كتابى " فقه الشيعة الإمامية "(١ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥) .
وفى ص ٨٦٩ نجد باباً عنوانه " كراهية البناء على القبر فى غير قبرالنبي ـ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ـ والأئمة عليهم السلام ".