وفى الواقع العملي نراهم يطوفون حول قبور الأئمة، ويدعون بأدعية مخصوصة فيها تكفير للصحابة الكرام البررة، وعلى الأخص أبو بكر وعمر خير الناس بعد رسول الله ـ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ـ واللذان أقاما دولة الإسلام. وفى خاتمة الكتاب يأتى الحديث عن دعاء صنمى قريش. وموقف الرافضة منه فى عصرنا تبعاً لمن سبقوهم بالضلال والزندقة.
وفى الجزء الثانى أيضاً من الوسائل (ص ٨٤٢: ٨٤٤) باب " استحباب قراءة الحمد والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي عند وضع الميت في قبره، وتلقينه الشهادتين، والإقرار بالأئمة عليهم السلام بأسمائهم حتى إمام زمانه ":
ويضم الباب تسع روايات، والرواية لا تقف عند الكذب على الأئمة، بل تتعداهم لتصل إلى الصحابة الكرام، والرسول ـ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فتنسب لابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما، أن النبي ـ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ـ لما وضع فاطمة بنت أم على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ فى قبرها زحف حتى صار عند رأسها، ثم قال: يا فاطمة إن أتاك منكر ونكير فسألاك عن ربك فقولى: " الله ربى، ومحمد نبيي، والإسلام دينى، والقرآن كتابى، وابنى إمامي ووليي ".
والباب التالى " استحباب الدعاء بالمأثور للميت عند وضعه فى القبر، وجملة من أحكام الدفن. (ص ٨٤٥ ـ ٨٤٨) ويضم الباب ست روايات، الأخيرتان فيهما التلقين بأسماء الأئمة كالباب السابق.
وفى باب آخر (ص ٨٦٢: ٨٦٣) عنوانه " استحباب تلقين الولى الميت الشهادتين، والإقرار بالأئمة عليهم السلام بأسمائهم بعد انصراف الناس "، نجد فيه ثلاث روايات.