للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقولون بعصمتهم (١) ، ويشترطون فى النائب أن يكون مؤمنا، قالوا: " والإيمان إنما يتحقق بالاعتراف بإمامة الأئمة الاثنى عشر عليهم السلام، إلا من مات فى عهد أحدهم، فلا يشترط في إيمانه إلا معرفة إمام زمانه ومن قبله " (٢) .

وبعضهم يرى أن هذا شرط فى ماهية الجمعة ومشروعيتها، والكثيرون منهم يرونه شرطاً فى وجوبها، وآخرون ينكرون اشتراط هذا الشرط من أصله (٣) .

وفى زمن غيبة إمامهم الثانى عشر ـ كما يعتقدون ـ اختلفوا حول هذا الشرط اختلافا بلغ إلى أربعة أقوال: (٤)

الأول: أنها واجبة عينا.

الثانى: أنها حرام.

الثالث: أنها واجبة تخييراً (٥) مع الفقيه الجامع لشرائط الافتاء.

الرابع: أنها واجبة كذلك، لكن لا يشترط فى إمامها إلا شروط إمام الجماعة.

وكان من الممكن أن نترك الشيعة الرافضة وما اشترطوا، لأنا لا نعدم أن نجد من يوافق أهل السنة، وكان من الممكن أيضاً لوانحصر فى زمن الأئمة أن نبين خطأ هذا الشرط، ونمر مرورا سريعاً، حيث ينتفى ضرره الآن، ولكن الواقع المؤلم هو أن شيعة اليوم لا يصلون الجمعة إلا قليلا منهم، مثال ذلك ما أخبرنا به السيد كاظم الكفائى فى حديثه قال: " فى العراق الآن الشيعة لا يصلون الجمعة إلا الشيخ الخالصى فى المسجد الصفوى فى الصحن الكاظمى " (٦) .


(١) انظر: مفتاح الكرامة ـ كتاب الصلاة ٢ / ٥٦ ـ ٥٧.
(٢) المرجع السابق ص ٨٠.
(٣) انظر المرجع السابق ص ٥٦.
(٤) نفس المرجع. انظر ص ٥٦.
(٥) يقصدون بذلك استحباب الاجتماع ـ انظر المرجع السابق ص ٥٩.
(٦) انظر حديثه بآخر هذا الجزء. *
*وقد ذهبت إلى الكاظمية لألتقى بالشيخ الخالصى، ولكن سفره حال دون الملتقى.
والعجيب أن سفره أيضاً منع إقامة الجمعة، وكأن أحداً لا يصلح لإقامتها!
وفى الكويت لا يقيم الجمعة إلا الشيخ إبراهيم جمال الدين مرجع الإخباريين هناك.

<<  <   >  >>