للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المستقيم، ودينك القويم ﴿وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً [١][أي: من عندك رحمة] [٢] تثبت بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتزيدنا بها إيمانًا وإيقانًا ﴿إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾.

قال ابن أبي حاتم (٢٩): حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي.

وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، قالا جميعًا: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، ، أن النبي، ، كان يقول: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك" ثم قرأ ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾.

ورواه ابن مردويه من طريق محمد بن بكار، عن [عبد الحميد] [٣] بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، (وهي أسماء بنت يزيد بن السكن) سمعها تحدث أن رسول الله، ، كان يكثر في دعائه: "اللَّهم يا [٤] مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" قالت: قلت: يا رسول الله؛ وإن القلب ليتقلب؟ قال: "نعم، ما خلق الله من بني آدم من بشر، إلا أن قلبه بين أصبعين من أصابع الله، ﷿، فإن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه". فنسأل الله ربنا، أن لا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة، إنه هو الوهاب.

وهكذا رواه ابن جرير (٣٠) من حديث أسد بن موسى، عن عبد الحميد بن بهرام، به [٥] مثله.


(٢٩) - رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٨٤) رقم (١٤٥). وابن جرير في تفسيره (٦/ ٢١٣ - شاكر) رقم (٦٦٥٠). ورواه ابن أبي شيبة (المصنف ١٠/ ٢٠٩ رقم ٩٢٤٦، والإيمان ص ١٧) وأحمد (٦/ ٣١٥)، والترمذي في الدعوات رقم ٣٥٢٢ وحسنه. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ١٣) وزاد نسبته للطبراني.
ورواه أحمد (٦/ ٢٩٤)، ورواه ابن خزيمة في التوحيد ص ٨١. من طريق ابن أبي حسين -وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين- ثقة- عن شهر بن حوشب به. وأخرجه الآجري من حديث مقاتل بن حيان، عن شهر، به. وأخرجه الآجري من حديث أم سلمة بنحوه. وكذلك الطبراني وابن مردويه روياه من حديث أم سلمة كما عزاه إليهما السيوطي في الدر المنثور. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ١٠٠) رقم (٢٢٣) من حديث أم سلمة .
(٣٠) - رواه ابن جرير في تفسيره (٦/ ٢٢٠ - شاكر) رقم (٦٦٥٨).