للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيكُمْ جَمِيعًا﴾ وقال تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالمِينَ نَذِيرًا﴾.

وفي الصحيحين وغيرهما (٧١) مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة، أنَّه بعث لَهُم به يدعو إلى الله ملوكَ الآفاق، وطوائف بني آدم، من عربهم وعجمهم، كتابيهم وأميهم؛ امتثالًا لأمر الله له [١] بذلك.

وقد روى عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، عن النبيّ أنه قال: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلَّا كان من أهل النار" رواه مسلم (٧٢).


(٧١) - أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب العلم، باب: ما يذكر في المناولة، و"كتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان حديث (٦٥) وأطرافه في (٢٩٣٨، ٥٨٧٠، ٥٨٧٢، ٥٨٧٤، ٥٨٧٥، ٥٨٧٧، ٧١٦٢)، ومسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، حديث (٢٠٩٢)، وأَبو داود في "سننه" كتاب: الخاتم، باب: ما جاء في اتخاذ الخاتم، حديث (٤٢١٤)، والتِّرمِذي في "سننه" كتاب: الاستئذان والآداب، باب: ما جاء فِي ختم الكتاب، حديث (٢٧١٩)، والنسائي (١٧٤١٨) كتاب الزينة، باب: صفة خاتم النبي ، وأحمد في "مسنده" (٣/ ١٦٨، ١٦٩) كلهم من حديث أَنس بن مالك قال: كتب النبي كتابًا أو أراد أن يكتب - فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابًا إلَّا مختومًا، فاتخذ خاتمًا من فضه نقشه: محمد رسول الله، كأني أنظر إلى بياضه في يده.
ومن حديث ابن عبَّاس: أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب العلم، باب: ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان حديث (٦٤)، وأطرافه حديث (٢٩٣٩)، و (٤٤٢٤)، و (٧٢٦٤) من طريق ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عبَّاس أخبره: "أن رسول الله بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي، فأمر أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله أن يمزقوا كل ممزق".
وأخرجه البخاري في "صحيحه": كتاب: بدء الوحي حديث (٧). ومسلم في "صحيحه" كتاب الجهاد والسير، حديث (٧٤/ ١٧٧٣). وأَبو داود في "سننه" كتاب: الأدب، باب: كيف يكتب إلى الذِّمِّيِّ؟ حديث (٥١٣٦)، والتِّرمِذي في "سننه" كتاب: الاستئذان والآداب، باب: ما جاء كيف يكتب لأهل الشرك، حديث (٢٧١٨)، والنسائي في (الكبرى" (٦/ ٣٠٩: ٣١١) رقم (١١٠٦٤)، وأحمد في مسنده (٢٦٢١١) من طريق الزُّهْريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبَّاس أن أبا سفيان أخبره - فذكر حديثًا طويلًا في ذكر كتاب النبي إلى هرقل.
(٧٢) - ومن طريق عبد الرزاق رواه ابن منده في "التوحيد" (٤٤/ ١) كما في "الصحيحة" للألباني (رقم ١٥٧). وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان ح ٢٤٠ - (١٥٣)، وانظر ما يأتي [سورة الأعراف / آية ١٥٨ / ح ٢١٨، ٢١٩، ٢٢٠].