للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعاطاه أحد بغير شيء من تلك الأسباب يكون مرتكبًا كبيرة، فما ظنك [بمن يترك] [١] الصلاة بالكلية، ولهذا روى مسلم في صحيحه (٣٠٦) عن رسول الله أنه قال: "بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة". وفي السنن مرفوعًا [٢] عنه أنه قال (٣٠٧) " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". وقال (٣٠٨): " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله". وقال (٣٠٩): " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله".

(حديث آخر) فيه اليأس من روح الله [٣]، والأمن من مكر الله. قال ابن أبي حاتم (٣١٠): حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حَدَّثَنَا أبي [حَدَّثَنَا أبي] [٤] حَدَّثَنَا شبيب بن بشر،


= المعنعن ثبوت كون الشخصين فى عصر واحد، وكذا الكلام فى رواية أبى قتادة العدوى عن عمر، فإنه أدركه كما ذكره البيهقى بعد، فلا يحتاج فى اتصاله إلى أن يشهده".
(٣٠٦) - صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب: بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة (١٣٤) (٨٢) وكذا أخرجه أحمد (٣/ ٣٨٩)، وأبو داود (٤٦٧٨)، والترمذى (٢٦٢٠)، والنسائى (١/ ٢٣٢/ هامش)، وابن ماجة (١٠٧٨) من حديث جابر بن عبد الله.
(٣٠٧) - أخرجه الترمذى، كتاب الإيمان، باب: ما جاء فى ترك الصلاة (٢٦٢١)، والنسائى، كتاب الصلاة، باب: الحكم فى تارك الصلاة (١/ ٢٣١، ٢٣٢)، وابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة (١٠٧٩)، وأحمد (٥/ ٣٤٦، ٣٥٥) وغيرهم من حديث بريدة ابن الحُصَيْب، وقال الترمذى: "حديث حسن صحيح غريب" وصححه ابن حبان (٤/ ١٤٥٤) وكذا الحاكم فى "المستدرك" (١/ ٧٢٦) فقال: "حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه … " ووافقه الذهبى.
(٣٠٨) - أخرجه البخارى، كتاب مواقيت الصلاة، باب: من ترك العصر (٥٥٣) وكذا أخرجه النسائى، كتاب الصلاة، باب: من ترك صلاة العصر (١/ ٢٣٦)، وأحمد (٥/ ٣٤٩ - وفى مواضع آخر) من حديث بريدة بن الحُصيب.
(٣٠٩) - أخرجه بهذا اللفظ النسائى (١/ ٢٣٨) من حديث نوفل بن معاوية وعبد الله بن عمر، وإسناده صحيح. وهو عند مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: التغليظ فى تفويت صلاة العصر (٢٠١) (٦٢٦) من حديث عبد الله بن عمر مرفوعًا بلفظ: " من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله" وأخرجه أيضًا البخارى، كتاب مواقيت الصلاة، باب: إثم من فاتته العصر (٥٥٢) وغيرهما من حديث ابن عمر أيضًا بلفظ: "الذى تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله".
(٣١٠) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٢٠١) وقد أخرجه البزار (١/ رقم ١٠٦ / كشف الأستار) (١/ رقم ٥٥ / زوائد ابن حجر) ثنا عبد الله بن إسحاق العطار ثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم به، وعلقه ابن عبد البر فى "التمهيد" (٥/ ٧٧) وحسن إسناده السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٤) وعزاه إلى=