قال المصنف: "فى إسناده نظر والأشبه أن يكون موقوفًا" وهذا أشبه؛ فإن شبيب بن بشر وإن وثقه ابن معين فقد قال أبو حاتم: "ليِّن الحديث، حديثه حديث الشيوخ" وذكره ابن حبان فى "الثقات" (٤/ ٣٥٩) وقال: "يخطئ كثيرًا" فلا يبعد أن يكون رفعُ هذا الحديث من أخطائه لا سيما وقد رواه الثقات موقوفًا على ابن مسعود وهو الآتى. (٣١١) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩١٩١) وأخرجه أيضًا (٩١٩٣) من طريق عبد الله بن إدريس سمعت مطرفًا به، وهذا إسناد صحيح ومُطرف هو ابن طريف الحارثى، وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة آخر الصحابة موتًا. وأخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب "التوبة" (رقم ٣١) من طريق أبى معاوية محمد بن خازم، وابن جرير (٩١٩٤) من طريق شيبان، كلاهما (أبو معاوية وشيبان) عن الأعمش عن وبرة به، وهذا إسناد صحيح أيضًا، ولا يخشى من عنعنة الأعمش هنا حيث توبع، وله إسناد آخر صحيح رواه ابن جرير أيضًا (٩١٩٥) من طريق إسرائيل، وعبد الرزاق فى "المصنف" (١٠/ رقم ١٩٧٠١) وفى "التفسير" (١/ ١٥٥) ومن طريقه الطبرانى فى "المعجم الكبير" (٩/ ٨٧٨٤) من طريق معمر، كلاهما (إسرائيل ومعمر) عن أبى إسحاق عن وبرة به، وللحديث طرق أخرى صحيحة وحسنة انظرها عند ابن جرير (٨/ ٢٤٢، ٢٤٤)، والطبرانى (٩/ ٨٧٨٣، ٨٧٨٥) وجزم بصحته المصنف، وصحح إسناده أيضًا الهيثمى فى "المجمع" (١/ ١٠٩) وذكره الحافظ ابن حجر فى "الفتح" (١٢/ ١٨٣) وعزاه إلى عبد الرزاق والطبرانى، وزاد نسبته السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٤) إلى عبد بن حميد وابن المنذر.