للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسعود] [١] به [٢]، ثم رواه من طرق عدة عن أبي الطفيل، عن ابن مسعود، وهو صحيح إليه بلا شك.

[(حديث آخر) فيه سوء الظن بالله. قال ابن مردويه (٣١٢): حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن بندار حَدَّثَنَا أبو حاتم بكر بن عبدان، حَدَّثَنَا محمد بن مهاجر، حَدَّثَنَا أبو حذيفة البخاري، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: أكبر الكبائر سوء الظن بالله ﷿. حديث غريب جدًّا] [٣]

(حديث آخر) فيه التعرب بعد الهجرة. قد تقدم في رواية عمرو بن أبي سلمة (٣١٣)، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا قال [أبو بكر] [٤] ابن مردويه (٣١٤): حَدَّثَنَا سليمان [بن أحمد، حدثنا] [٥] أحمد بن رشدين، حَدَّثَنَا عمرو بن خالد الحراني، حَدَّثَنَا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن محمد بن سهل [٦] بن أبي حثمة [٧]، عن أبيه قال: سمعت النبي يقول: "الكبائر سبع، ألا تسألوني عنهن؟ الشرك بالله، وقتل النفس، والفرار من [٨] الزحف، وأكل


(٣١٢) - هكذا فى جميع النسخ بهذا الإسناد يشبه أن يكون موقوفًا، وصنيع المؤلف يدل على أنه مرفوع، وقد صرح برفعه ابن حجر فى "الفتح" (١٠/ ٤١١) (١٨٣١٢) فعزاه لابن مردويه بسند ضعيف، وكذا ذكره العجلونى فى "كشف الخفاء" (١/ ١٥٩) وقال: "رواه الديلمى وابن مردويه بسند ضعيف" قلت: وحقه أن يكون ضعيفًا جدًا إن لم يكن موضوعًا، فإن أبا حذيفة البخارى هذا واسمه إسحاق بن بشر صاحب "كتاب المبتدأ" كذبه على بن المدينى وابن أبى شيبة والدارقطنى وغيرهم حتى قال ابن الجوزى: "أجمعوا على أنه كذاب" مترجم فى "الميزان" للذهبى و "اللسان" لابن حجر وقال ابن عدى "الكامل" (١/ ٣٣١): "أحاديثه كلها غير محفوظة ومنكرة إما إسنادًا أو متنًا، لا يتابعه أحد عليها".
(٣١٣) - تقدم هنا برقم (٢٨٥).
(٣١٤) - والحديث عند الطبرانى سليمان بن أحمد فى "المعجم الكبير" (٦/ ٥٦٣٦) وذكره الهيثمى فى "المجمع" (١/ ١٠٨) غير أنه قال: "عن سهل بن أبى حثمة عن أبيه" وهو مخالف لما فى "المعجم" وغيره، فالحديث حديث "سهل بن أبى حثمة" ولعله سهو، أو خطأ من الناسخ فبدلًا من أن يكتبه "محمد بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه" كتبه هكذا بالخطأ. وقال الهيثمى: "رواه الطبرانى فى "الكبير" وفيه ابن لهيعة" وهو ضعيف فى غير رواية العبادلة عنه، ولذلك قال المصنف: "فى إسناده نظر، ورفعه غلط فاحش والصواب ما رواه ابن جرير … " وهو الآتى.