إسرائيل، عن حكيم بن جبير، [عن رجل] عن النَّبيِّ ﷺ وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.
وكذا رواه ابن مردويه من حديث وكيع، عن إسرائيل، ثم رواه من حديث قيس بن الرَّبيع، عن حكيم بن جبير] [١]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "سلوا الله [من فضله][٢]، [فإن الله][٣] يحب أن يسأل، وإن أحب [عباد الله إلى الله][٤] الذي يحب الفرج".
ثم قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ أي: هو عليم بمن يستحق الدُّنيا، فيعطيه منها، وبمن يستحق الفقر، فيفقره، وعليم بمن يستحق الآخرة فيقيضه [٥] لأعمالها، وبمن يستحق الخذلان فيخذله عن تعاطي الخير وأسبابه، ولهذا قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.
= حماد بن واقد، ولا يُروى عن ابن مسعود إلَّا بهذا الإسناد" وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير حماد بن واقد عن إسرائيل عن أبي إسحاق" والحديث نقله العجلوني في "كشف الخفاء" (١/ ٤٠٧) وقال: "رواه التِّرمذيُّ، وقال العراقي: ضعيف وحسنه الحافظ ابن حجر، وحماد ابن واقد هذا ضعفه ابن معين وقال البُخاريّ: "منكر الحديث، وقال أبو زرعة: "لين الحديث" وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه" وقد خالفه أبو نعيم وهو الفضل بن دكين -ووكيع كما ذكره المصنف هنا- ومن طريق وكيع أخرجه ابن جرير في تفسيره (٨/ ٩٢٥٧) فرواه عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن رجل عن النَّبيُّ ﷺ قال التِّرمذيُّ: "حديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح" لكن حكيم بن جبير أشدُّ ضعفًا من ابن واقد -راجع ترجمته في "التهذيب"- ثم إنَّه اختلف عليه فيه كما بينه المصنف -انظر أعلاه. ولشطره الأخير شاهد من حديث أنس عند البزار (٤/ ٣١٣٨/ كشف الأستار)، وابن علي في "الكامل" (٢/ ٥٠٨)، (٣/ ١١٤١) والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ١٢٨٣) وغيرهم. وفى إسناده سليمان بن سلمة الخَبَائِري، قال أبو حاتم: "متروك الحديث لا يشتغل به" وقال ابن الجنيد: "كان يكذب"، "الجرح والتعديل" (٤/ ١٢١، ١٢٢).