للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني [١] يعقوب بن إبراهيم (٣٦٤)، حدَّثنا هشيم، أخبرنا مغيرة، عن أبيه، عن شعبة بن التوأم، عن قيس بن عاصم، أنَّه سأل النبي عن الحلف قال: فقال: "ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به، ولا حلف في الإِسلام". وهكذا [٢] رواه أحمد، عن هُشَيم،

وحدثنا أبو كريب (٣٦٥)، حدَّثنا وكيع، عن داود بن أبي عبد الله، عن ابن جدعان، عن


= كان قبل مولد رسول الله وإنَّما شهد رسول الله حلف الفضول وهم من المطيبين.
(٣٦٤) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٢٩٢)، وأخرجه أحمد (٥/ ٦١) - ومن طريقه الطبراني فى "المعجم الكبير" (١٨/ ٨٦٤) ثنا هُشَيم به، وأخرجه الطيالسي فى مسنده (١٠٨٤) والحميدي (٢/ ١٢٠٦)، والبزار (٢/ ١٩١٥) كشف الأستار، وابن جرير أيضًا (٨/ ٩٢٩١) والطحاوي فى "مشكل الآثار (٢/ ٢٣٩) وابن حبان فى صحيحه (١٠/ ٤٣٦٩) والطبراني (١٨/ ٨٦٤) من طريق عن جرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن أحمد فى زوائده على "المسند" (٥/ ٦١)، والطبراني (١٨/ ٨٦٥) والقضاعي فى "مسند الشهاب" (٢/ ٨٤١) من طريق شعبة، كلاهما (جرير وشعبة) ثنا مغيرة به، وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن قيس متصلًا إلَّا بهذا الإسناد، وربما أرسله شعبة، أن قيس بن عاصم سأل" واكتفى الهيثمي فى "المجمع" (٨/ ١٧٦) يعزوه لأحمد فحسب، وسود به الألباني حديث رقم (٢٢٦٢) من "الصحيحة" وقال: "إسناده جيد، رجاله ثقات رجال البخاري" غير شعبة بن التوأم، وقد روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان فى "الثقات" .. ومغيرة هو ابن مقسم بن بُجرة" وهذا الأخير سبق قلم من الشيخ، فلا يعرف فى الرواة من اسمه "مغيرة بن مقسم بن بُجرة، وإنَّما هو "المغيرة بن مقسم الضبي" وليس فى ترجمة "مقسم بن بجرة" ابن يروى عنه أبيه المغيرة - ثم إن مقسم بن بجرة في طبقة أعلى من الذي هنا - بينما فى ترجمة "المغيرة الضبي" أنَّه يروى عن أبيه "مقسم الضبي" وقد ترجم الحافظ فى "تعجيل المنفعة" مقسم الضبي وقال: "روى عن النعمان بن بشير، روى عنه ابنه المغيرة، ذكره ابن حبان فى "الثقات" … ، وعليه فتجويد الشيخ لإسناده مع قوله: "رجاله ثقات رجال البخاري … " فليس بجيد إذ إن "مقسم الضبي" مجهول الحال، لكن الحديث صحيح بشواهده السابقة والآتية، والحديث عزاه الحافظ ابن حجر فى "الفتح" (٤/ ٤٧٣) لأحمد وعمر بن شبة.
(٣٦٥) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٢٩٣) وأخرجه أَبو يعلى فى مسنده (١٢/ ٦٩٠٢)، ثنا أَبو بكر - وهو ابن أبي شيبة - والطبراني فى "المعجم الكبير" (٢٣/ ٨٨٨) من طريق عثمان بن أبي شيبة، الأخوان (أَبو بكر وعثمان) ثنا وكيع به، وإسناده يحتمل التحسين، فإن داود بن أبي عبد الله هذا وثقه ابن حبان "الثقات" - وروى عنه أكثر من واحد، وقال البخارى حينما سأله التِّرمِذي عنه: "هو مقارب الحديث" وشيخه ابن جُدعان هنا ليس هو "علي بن زيد بن جُدعان" المشهور بذلك عند أهل الشأن، وإنَّما هو "عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان" وثقه النَّسائي وابن حبان وهو مترجم =