للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثنا أبي (٤٢٢)، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب بن [١] خالد، عن أبي تميمة، عن رجل من بني [٢] بَلْهُجَيم، قال: قلت يا رسول الله؛ أوصني؛ قال: "إياك وإسبال الإِزار، فإن إسبال الإِزار من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة".

﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (٣٧) وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (٣٨) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (٣٩)

يقول تعالى ذامًّا الذين [٣] يبخلون بأموالهم أن ينفقوها فيما أمرهم الله به -من بر الوالدين، والإِحسان إلى الأقارب واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم من الأرقاء- ولا يدفعون حق الله فيها، ويأمرون الناس بالبخل أيضًا، وقد قال رسول الله : "وأي داء أدوأ من


تنبيه: أخرج الحديث ابن أبى الدنيا فى "مكارم الأخلاق" (رقم ٣٢٦) والخطيب فى "تاريخ بغداد" (١٣٣/ ١٠) ومن طريقه ابن الجوزى فى "العلل المتناهية" (٢ /رقم ١٢١٧) من طريق بقية بن الوليد نا عيسى بن إبراهيم نا الأسود بن شيبان به بلفظ: "إن الله يحب الرجل له الجار السوء يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله بحياة أو بموت" قال ابن الجوزى: "هذا لا يصح، قال يحيى: عيسى ابن إبراهيم ليس بشئ، وبقية كان مدلسًا سمع من المتروكين والمجهولين ويدلس" وهذا مردود بمتابعة غير واحد من الثقات لبقية وعيسى -كما ذكرنا أعلاه- ولذلك رمز لتصحيحه السيوطى فى "الجامع الصغير"غير أن المناوى فى "فيض القدير" (٢/ ٢٩٢) تعقبه بذكر كلام ابن الجوزى السابق، وتبعه الألبانى فأودعه فى "ضعيف الجامع" (٢/ ١١٣) فيحتمل أنه لم يقف على الطريق السابق فليحول إلى الصحيح وبالله التوفيق.
(٤٢٢) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٣١٤) وهو جزء من حديث طويل أخرجه مطولًا ومختصرًا أحمد (٥/ ٦٣) وأبو داود (٤٠٧٥، ٤٠٨٤، ٥٢٠٩)، والترمذى (٢٧٢١، ٢٧٢٢)، والنسائى فى "الكبرى" (٥/ ٤٨٦، ٤٨٧) (٦/ ٨٧، ٨٨) وغيرهم والصحابي المبهم هو "جابر بن سُلَيم أبو جُرَيٍّ الهجيميُّ" وقال الترمذى: "حديث حسن صحيح" وصححه ابن حبان (٢/ ٥٢١، ٥٢٢).