للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا رواه أبو داود والنسائي من حديث الثوري -به.

ورواه ابن جرير أيضًا (٤٤٩) عن ابن حميد، عن جرير، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: كان على في نفر من أصحاب النبي في بيت عبد الرحمن ابن عوف، فطعموا، فأتاهم بخمر فشربوا منها، وذلك قبل أن يحرم الخمر، فحضرت الصلاة، فقوموا عليًّا فقرأ بهم ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)[الكافرون: ١] فلم يقرأها كما ينبغى فأنزل الله ﷿ ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾.

ثم قال (٤٥٠): حدثني المثني، حدثنا الحجاج بن المنهال، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حبيب، وهو أبو عبد الرحمن السلمي، أن عبد الرحمن بن عوف منع طعامًا وشرابًا، فدعا نفرًا من أصحابي النبي فصلى بهم المغرب، فقرأ قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون، وأنتم عابدون ما أعبد، وأنا عابد ما عبدتم، لكم دينكم ولي دين. فأنزل الله [] [١]: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾.

[وقال العوفي عن ابن عباس في الآية [٢]: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾: وذلك أن رجالًا كانوا يأتون الصلاة وهم سكارى، قبل أن تحرم الخمر، فقال الله: ﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ الآية. رواه ابن


(٤٤٩) - هذا الإسناد غير موجود هكذا في تفسير ابن جرير، وأخشى أن يكون نظر المصنف تحول إلى إسناد آخر، فعقب الخبر الآتى (٨/ ٩٥٢٧): ثنا ابن حميد، قال، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي رزين. فذكر كلامًا موقوفًا على أبي رزين.
(٤٥٠) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٥٢٥) غير أن فيه الذي صلى بهم المغرب هو "على بن أبي طالب".