للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جنب". قال أبو مسلم [١] الخطابي: ضعف هذا الحديث جماعة، وقالوا: أفلت مجهول. لكن رواه ابن ماجه (٤٦٣) من حديث أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذهلي، عن جسرة [٢]، عن أمِّ سلمة، عن النبي به، قال أبو زرعة الرازي:


= بنت دجاجة به، وفيه قصة، وفي رواية موسى وأبي هشام وكثير: "لا أحل المسجد … إلا لمُحمَّدٍ وآل مُحمَّدٍ" وأعله جماعة بـ "أفلت العامرى" فقال أبو سليمان الخطابي-: "مختصر سنن أبي داود" للمنذرى (١/ ١٥٨) -: "ضعفوا هذا الحديث وقالوا: أفلت مجهول، لا يصح الاحتجاج بحديثه" وقال أبو محمَّد بن حزم في "المحلَّى" (٢/ ١٨٦): "أفلت غير مشهور، ولا معروف بالثقة" وقال أبو محمَّد البغوي في "شرح السنة" (٢/ ٤٦): "ضَعَّف أحمد الحديث؛ لأن راويه هو أفلت بن خليفة مجهول" قال المنذرى: (وفيما حُكى أنه مجهول نظر، فإنه أفلت بن خليفة، وقال: فُلَيْت به خليفة العامرى، وقال: الذهلي، وكنيته: أبو حسان، حديثه في الكوفيين، وروى عنه سفيان الثورى وعبد الواحد بن زياد، وقال الإمام أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسًا، وسئل عنه أبو حاتم الرازى؟ فقال: شيخ، وحكى البخاري أنه سمع من جسرة بنت دجاجة … " قلت: ووثقه ابن حبان "الثقات" وقال أبو الحسن الدارقطني: "صالح"، وقال الذهبي في "الكاشف": "صدوق" وكذا قال ابن حجر في "التقريب" وقال في "تلخيص الحبير": "وأما قول ابن الرفعة في أواخر شروط الصلاة من "المطلب" بأنه متروك، فمردود لأنه لم يقله أحد من أئمة الحديث" لا سيما وقد صحح حديثه هذا ابن خزيمة -كما تقدم، وحسنه ابن القطان كما في "التلخيص الحبير"، لكن أعله البخاري بـ "جسرة بنت دجاجة" فقال عقبه: "عند جسرة عجائب" وأقر ذلك البيهقي وقال: "وإن صح هذا فمحمول في الجنب على المكث فيه دون العبور بدليل الكتاب" ونقل عن البخاري في (٧/ ٦٥، ٦٦): أفلت عن جسرة عن عائشة عن النبي لا يصح هذا عن النبي ، وقد نقل النووى في "المجموع" عن البيهقى قال: "ليس بقوي" وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (١/ ٢٠٧): "لا يثبت من قبل إسناده" وانظر ما بعده.
(٤٦٣) - سنن ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، باب: ما جاء في اجتناب الحائض المسجد (٦٤٥)، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى، قالا: ثنا أبو نعيم، ثنا ابن أبي غنيَّة عن أبي الخطاب الهجرى به، ومن طريق ابن أبي شيبة أورده ابن حجر في "المطالب العالية المسندة" (٢/ رقم ٢١٧) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣٢٣) ولفظه: "ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب ولا حائض، إلا النبي وأزواجه وعلي وفاطمة، ألا هل بينت لكم الأسماء أن تضلوا" ورواه ابن أبي حاتم فى "العلل" (١/ رقم ٢٦٩) ثنا أبو زرعة والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ رقم ٨٨٣) ثنا على بن عبد العزيز، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٦٥) من طريق محمَّد بن يونس، وأبو الحجاج المزى في "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٢٧١، ٢٧٢) من طريق عبد الله بن محمَّد بن خلاد، أربعتهم (أبو زرعة وعلى ومحمد وعبد الله) ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين به، قال ابن حزم فى "المحلى" (٢/ ١٨٦): "محدوج ساقط، يروى المعضلات عن جسرة، وأبو الخطاب الهجري مجهول" وقال البوصيرى في =