(٤٦٤) - " الجامع" للترمذى، كتاب المناقب، باب: مناقب على بن أبي طالب (٣٧٢٧) ثنا على بن المنذر، ثنا محمَّد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة به، وفيه: قال على بن المنذر: "قلت لضرار بن صُرد: ما معنى هذا الحديث؟ قال: لا يحل لأحد يستطرقه جنبًا غيرى وغيرك"، وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٦٦) من طريق محمَّد بن إسحاق بن خزيمة نا على بن المنذر به، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمع مني محمَّد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه" حيث فيه سالم بن أبي حفصة، صدوق لكنه غالٍ في التشيع -كما في "التقريب"- وشيخه العوفى ضعيف وموصوف بتدليس الشيوخ، يقول: عن أبي سعيد -وهو محمَّد بن السائب الكلبي- ويوهم به أنه الخدرى. وبه أعله البيهقي فقال: "وروى من وجه آخر عن عطية، وعطية هو ابن سعد العوفى غير محتج به" والوجه الآخر هو ما أخرجه أبو بكر بن مردويه في تفسيره ومن طريقه ابن الجوزى فى "الموضوعات" (١/ ٣٦٧، ٣٦٨) وكذا السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣٢٢، ٣٢٣) معلقًا - عن كثير النَّواء عن عطية العوفى به، وقال ابن الجوزى: "هذا حديث لا صحة له، وإنما هو مبنى على سد الأبواب غير بابه، وفيه آفات، أما عطية فاجتمعوا على تضعيفه، وقال ابن حبان: كان يجالس الكلبي فيقول: قال رسول الله ﷺ فيروى ذلك عنه ويكنيه أبا سعيد فيظن أنه أراد الخدريَّ، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب. وأما كثير النواء فضعفه الرازى والنسائي، وقال السعدى: زائغ، وقال ابن عدى: كان غاليًا في التشيع مفرطا فيه" وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار فى مسنده "البحر الزخار" (٤/ ١١٩٧) من طريق الحسن بن زيد عن خارجة بن سعد عن أبيه =