للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: جسرة [١] عن أم سلمة، والصحيح جسرة [٢] عن عائشة.

فأما ما رواه أبو عيسى الترمذي (٤٦٤) من حديث سالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : "يا علي، لا يحل لأحدٍ أن [٣] يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك" فإنه حديث: ضعيف، لا يثبت، فإن [سالمًا هذا] [٤] متروك، وشيخه عطية ضعيف، والله أعلم.


= "الزوائد" (١/ ٢٣٠): "هذا إسناد ضعيف، محدوج لم يوثق، وأبو الخطاب مجهول" وقال ابن على فى "الكامل" (٦/ ٢٤٣٦): "سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: محدوج الذُّهْلى عن جَسْرَة قال ابن أبي غنية عن أبي الخطاب: فيه نظر، قال ابن عدى: وهذا الذي قال حديث مقطوع" يعني بين جسرة ومحدوج، ونقل البيهقي كلام ابن عدى هذا ثم قال: "قد روى هذا من وجه آخر عن جسرة وفيه ضعف" ثم أخرجه من طريق عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أمية عن جسرة عن أم سلمة به نحوه، وعلقه ابن حزم في "المحلى" من طريق عطاء الخفاف عن ابن أبي غنية عن إسماعيل به وقال: "أما عطاء الخفاف فهو عطاء بن مسلم منكر الحديث، وإسماعيل مجهول" وقد أعل أبو زرعة الرازى حديث أم سلمة أيضًا فقال -"العلل" لابن أبي حاتم-: "يقولون: عن جسرة عن أم سلمة، والصحيح عن عائشة".
(٤٦٤) - " الجامع" للترمذى، كتاب المناقب، باب: مناقب على بن أبي طالب (٣٧٢٧) ثنا على بن المنذر، ثنا محمَّد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة به، وفيه: قال على بن المنذر: "قلت لضرار بن صُرد: ما معنى هذا الحديث؟ قال: لا يحل لأحد يستطرقه جنبًا غيرى وغيرك"، وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٦٦) من طريق محمَّد بن إسحاق بن خزيمة نا على بن المنذر به، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمع مني محمَّد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه" حيث فيه سالم بن أبي حفصة، صدوق لكنه غالٍ في التشيع -كما في "التقريب"- وشيخه العوفى ضعيف وموصوف بتدليس الشيوخ، يقول: عن أبي سعيد -وهو محمَّد بن السائب الكلبي- ويوهم به أنه الخدرى. وبه أعله البيهقي فقال: "وروى من وجه آخر عن عطية، وعطية هو ابن سعد العوفى غير محتج به" والوجه الآخر هو ما أخرجه أبو بكر بن مردويه في تفسيره ومن طريقه ابن الجوزى فى "الموضوعات" (١/ ٣٦٧، ٣٦٨) وكذا السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣٢٢، ٣٢٣) معلقًا - عن كثير النَّواء عن عطية العوفى به، وقال ابن الجوزى: "هذا حديث لا صحة له، وإنما هو مبنى على سد الأبواب غير بابه، وفيه آفات، أما عطية فاجتمعوا على تضعيفه، وقال ابن حبان: كان يجالس الكلبي فيقول: قال رسول الله فيروى ذلك عنه ويكنيه أبا سعيد فيظن أنه أراد الخدريَّ، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب. وأما كثير النواء فضعفه الرازى والنسائي، وقال السعدى: زائغ، وقال ابن عدى: كان غاليًا في التشيع مفرطا فيه" وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار فى مسنده "البحر الزخار" (٤/ ١١٩٧) من طريق الحسن بن زيد عن خارجة بن سعد عن أبيه =