للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نافع مولى يوسف السلمي البصري، عن نافع، عن ابن عمر قال: قرأ رجل عند عمر هذه الآية ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا﴾ فقال عمر: أعدها على. فأعادها، فقال معاذ بن جبل: عندي تفسيرها: تبدل في ساعة مائة مرة. فقال عمر: هكذا سمعت رسول الله .

وقد رواه ابن مردويه، عن محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن عبدان بن محمد المروزي، عن هشام بن عمار - به.

ورواه من وجه آخر بلفظ آخر فقال (٥٥٦): حدثنا محمد بن إسحاق، عن عمران، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا نافع أبو هرمز، حدثنا نافع، عن ابن عمر قال: تلا رجل عند عمر هذه الآية: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾. الآية: قال: فقال عمر: أعدها [١] على. وثَمَّ كعب، فقال: يا أمير المؤمنين أنا عندي تفسير هذه الآية، قرأتها قبل الإسلام. قال: فقال: هاتها يا كعب، فإن جئت بها كما سمعت من رسول الله صدقناك وإلا لم ننظر إليها. فقال: إنى قرأتها قبل الإِسلام: كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة. ففال عمر: هكذا سمعت من رسول الله .

وقال الربيع بن أنس: مكتوب في الكتاب الأوّل: أن جلد أحدهم أربعون ذراعًا وسنه تسعون ذراعًا، وبطه لو وضع فيه جبل لوسعه، فإذا أكلت النار جلودهم بدلوا جلودًا غيرها.


= الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به هشام بن عمار" وهو صدوق فى حديثه القديم، غير أن نافعًا مولى يوسف السلمى هذا ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين فى رواية، وقال أبو حاتم: متروك. وقال النسائى: ليس بثقة. مترجم فى "لسان الميزان" واستنكر له ابن عدى هذا الحديث مع عدة أحاديث أخر وقال: "ولنافع أبو هرمز غير ما ذكرت، وعامة ما رويه غير محفوظ والضعف على روايته بيِّنٌ" وبه أعله الهيثمى فقال فى "المجمع" (٧/ ٩): "رواه الطبرانى فى "الأوسط" وفيه نافع مولى يوسف السلمى وهو متروك" وذكره المصنف فى "مسند الفاروق" (٢/ ٥٧٤) من طريق ابن أبى حاتم وفال: "حديث غريب من هذا الوجه" وعزاه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣١٠) إلى "الطبرانى فى "الأوسط" وابن أبى حاتم وابن مردويه بسند ضعيف. وانظر ما بعده.
(٥٥٦) - وعزاه لابن مردويه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣١١) ورواه أبو نعيم فى "الحلية" (٥/ ٣٧٤، ٣٧٥) ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا ابرإهيم بن محمد بن الحارث به، وفيه نفس علة السابق؛ وهى ضعف "نافع أبي هرمز" ولاحظ اضطرابه فى اسم مفسرها فى مجلس عمر.