للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مجاهد: [مطهرة من البول والحيض والنخام والبزاق والمني والولد.

وقال قتادة] [١]: مطهرة من الأذى والمآثم، ثم لا حيض ولا كلف.

وقوله: ﴿وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴾ أي: ظلاً عميقًا كثيرًا غزيرًا طيبًا أنيقًا.

قال ابن جرير (٥٥٨): حدثنا ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن، وحدثنا ابن المثنى [٢]، حدثنا ابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة قال: سمعت أبا الضحاك يحدث عن أبي هريرة، عن النبي قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، شجرة الخلد".

﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (٥٨)

يخبر تعالى أنه يأمر بأداء الأمانات إلى أهلها، وفي حديث الحسن، عن سمرة أن رسول الله قال: "أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". رواه الإمام أحمد وأهل السنن (٥٥٩)، وهو [٣] يعم جميع الأمانات الواجبة على الإِنسان؛ من حقوق الله -عز


(٥٥٨) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٨٣٨) وأبو الضحاك تابعى، لم يعرف إلا بهذا الحديث، ولم يرو عنه أحد غير شعبة، قال الذهبى فى "الميزان": "حدث عنه شعبة، لا يعرف، لكن شيوخ شعبة جِيَاد" والحديث يأتى تخرجه موسعًا فى سورة الرعد/ آية: ٢٩، وأصله ثابت عن أبي هريرة فى الصحيحين وغيرهما دون زيادة "شجرة الخلد" وانظر أيضًا الآتى فى سورة طه/ آية ١٢٠، والواقعة/ ٣٠.
(٥٥٩) - كذا جعله المصنف من حديث سمرة، ولم أجد لسمرة رواية فى هذا الباب، وإنما أخرجه ابن جرير (٨/ ٩٨٥٠) بإسناد صحيح عن الحسن مرسلا، وأخرجه أحمد (٤/ ٤١٣)، وأبو داود (٣٥٣٤) [ومن طريقه البيهقى فى "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٧٠)، من طريق يوسف بن ماهك المكى عن رجل عن أبيه أنه سمع رسول الله … قال البيهقى راجع الروض البسام رقم (٧٠٧) فسوف ينقل منه تخريج الحديث مباشرة.