للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن مردويه من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله ﷿: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ قال: لما فتح رسول الله مكة دعا عثمان بن طلحة بن أبى طلحة فلما أتاه قال: "أرني المفتاح". فأتاه به، فلما بسط يده إليه، قام إليه [١] العباس، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمعه لى مع السقاية، فكف عثمان يده، فقال رسول الله "أرني المفتاح يا عثمان". فبسط يده يعطه، فقال العباس مثل كلمته الأولى، فكف عثمان يده، ثم قال رسول الله : "يا عثمان إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر [فهاتني المفتاح] [٢] " فقال: هاك بأمانة الله. قال: فقام رسول الله ففتح باب الكعبة، فوجد في الكعبة تمثال إبراهيم معه قداج يستقسم بها، ففال رسول الله : "ما للمشركين قاتلهم الله، وما شأن إبراهيم وشأن القداح، ثم دعا بجفنة


=سنان، والبزار فى مسنده (٨/ ٣٣٣٥، ٣٣٣٧) أخبرنا محمد بن مؤمل والحسن بن يحيى الأرزى، وابن عدى فى "الكامل" (٦/ ٢١٤٥) [ومن طريقه البيهقى فى "السنن الكبرى" (١٠/ ٨٨)، ثنا ابن صاعد أنبا أحمد بن سنان، والمزى فى "تهذيب الكمال" (٦/ ٤٥٨) عن الطبرانى من طريق محمد بن عبد الله بن نمير وعلى بن نصر -كلهم (أحمد بن سنان وابن مؤمل والحسن وابن نمير وعلى) ثنا محمد ابن بلال ثنا عمران القطان عن حسين بن عمران عن أبى إسحاق الشيبانى عن عبد الله بن أبى أوفى مرفوعًا به. وفى إسناد ابن عدى "حسين المعلم عن أبى إسحاق" وعند البزار "حسين بن عبد الله" والظاهر أنه تحريف؛ ولذلك قال البزار: "وهذا الحدث لا نعلم رواه عن الشيبانى إلا عمران فأدخل محمد بن بلال بين عمار والشيبانى: حسين بن عبد الله" ولا نعلم مَنْ حسين بن عبد الله هذا! " واستنكر ابن عدى هذا الحدث لـ "محمد بن بلال" وقال: " قال ابن صاعد: رواه عمرو بن عاصم عن عمران القطان، فلم يذكر فى إسناده حسينًا، ومحمد بن بلال هذا له غير ما ذكرت من الحديث وهو يغرب عن عمران القطان، له عن غير عمران أحاديث غرائب، وليس حديثه بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به" غير أن العقيلى ذكره فى "الضعفاء" وقال: "يهم فى حديثه كثيرًا" وقال الذهبى: "غَلِط فى حديثه كما يغلط الناس". ورواه: عمرو بن عاصم المشار إليها أخرجها الترمذى (١٣٣٠) والبزار (٨/ ٣٣٣٦) وأبو حاتم بن حبان فى صحيحه (١١/ ٥٠٦٢)، والحاكم (٤/ ٩٣)، والبيهقى (١٠/ ٨٨، ١٣٤) من طرق عن عمرو بن عاصم ثنا عمران القطان عن أبى إسحاق الشيبانى به، ليس فيه "حسين"، ولفظ ابن حبان والبزار مختصر، ولفظ الترمذى: "إن الله مع القاضى ما لم يجر، فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان" وعند الحاكم: "فإذا جار تبرأ الله ﷿ منه" وقال الترمذى: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان" وقال الحاكم: "إسناده صحيح، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبى، وتحسينه؛ أشبه فإن عمرو بن عاصم وشيخه فى حفظهما شيء، وله شواهد بأسانيد ضعيفة من حديث معقل بن يسار وابن مسعود وزيد بن أرقم. راجع "المجمع" (٤/ ١٩٦، ١٩٧).