للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به. وهذا إسناد على شرط مسلم. وقد حكم مسلم في مقدمة كتابه بسماع ابي أبي ليلي عن عمر، وقد جاء مصرحًا به في هذا الحديث وفي غيره، وهو الصواب إن شاء الله، وإن كان يحيي بن معين وأبو حاتم والنسائي قد قالوا: إنه لم يسمع منه. وعلى هذا أيضًا [١]- فقد وقع في بعض طرق أبي يعلي الموصلي (٧٥٥)، من طريق الثوري، عن زبيد، عن عبد الرحمن [بن أبي ليلي] [٢]، عن الثقة، عن عمر فذكره، وعند ابن ماجة (٧٥٦) من طريق يزيد بن [] زياد بن


= عن ياسين عن زبيد عن ابن أبي ليلي عن عمر، وهو الصواب إن شاء الله تعالى".
(٧٥٥) - لم أجده من هذا الوجه في المطبوع من "مسنده"، وقد أورده بسند أبي يعلي المصنف في "مسند الفاروق" (١/ ٢٠٣) وكذا الضياء المقدسي في "المختارة" (١/ ص ٣١٨) - قال أبو يعلي: ثنا القواريري عن يحيي بن سعيد - وهو القطان - عن سفيان الثوري به، ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٢٢) ثنا ابن أبي داود ثنا القواريري به ورواية الجماعة عن الثوري - وهي المتقدمة (٧٥٧)، بإسقاط قوله: "عن الثقة" - أرْجَحُ بل إن يحيي رواه كالجادة كما عند النسائي في "الكبرى" (١/ ٤٩١، ١٧٣٤) كذا رواه الجماعة عن الثوري عن زبيد عن ابن أبي ليلي عن عمر، وتابع الثوري عليه هكذا جماعة تقدم ذكرهم في السابق. بينما رواه أبو خيثمة في "مسنده" كما في "التهذيب" (ترجمة/ عبد الرحمن بن أبي ليلي) والهيثم بن كليب في "مسنده" - كما في "مسند الفاروق" للمصنف (١/ ٢٠٣) - ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، كلاهما (أبو خيثمة والعسقلاني) ثنا يزيد بن هارون أخبرنا سفيان الثوري، عن زبيد اليامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، سمعت عمر يقول: فذكره. قال أبو خيثمة: "تفرد به يزيد بن هارون هكذا، ولم يقل أحدًا سمعت عمر غيره … " وقال أبو الحسن الدارقطني في "العلل" (٢/ ص ١١٦): "ولم يُتابع يزيد بن هارون على قوله هذا". وتعقبه المصنف في "مسند الفاروق" بأن: "يزيد بن هارون أحد أئمة الإسلام، فيقبل تفرّده، وسماع عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن عمر قد ثبت في غير هذا الحدث كما قال الحافظ أبو يعلي الموصلي - "مسنده" (١/ رقم ٢١١) - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي: حدثنا الحسين بن واقد، عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الرحمن بن أبي ليلي حدثه قال: خرجت مع عمر إلى مكة … " وهذا صريح في ذلك، وقد أثبت سماع جماعة من الصحابة بدون هذا والله أعلم" وقد أورد هذا الخبر الضياء في "المختارة" وقال: "وهذا الطريق دليلٌ على صحبة عبد الرحمن بن الي ليلي لعمر ". وفاتهما أن الأعمش مدلس، وقد عنعنه، ولذلك قال أبو خيثمة: "وقد روي سماعه من عمر، من طُرق وليست بصحيحة". وقد نفي سماع ابن أبي ليلي من عمر، ابن معين، وأبو حاتم وقال النسائي (١/ ١١١) عقب الحديث: "عبد الرحمن بن أبي ليلي، لم يسمع من عمر"، وقال ابن المديني: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من عمر، وقال الخليلي في "الإرشاد": "الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر" وقد ورد موصولًا، إلا أنه أُعِلَّ، فانظر الآتي.
(٧٥٦) - " السنن" لابن ماجه (١٠٦٤) ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا محمد بن بشر، أنبأ يزيد بن زياد ابن أبي الجعد به. ورواه النسائي في "الكبرى" (١/ ح ٤٩٠) ومن طريقه ابن حزم في "المحلي" =