للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا رواه أحمد بن حنبل وابن ماجة والدارقطني والبيهقي من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف. قال الحافظ البيهقي: ورواه إِسماعيل بن أبى إِدريس، عن أسامة وعبد الله وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن ابن عمر مرفوعًا.

قلت: وثلاثتهم كلهم [١] ضعفاء ولكن بعضهم أصلح من بعض، وقد رواه سليمان بن بلال أحد الأثبات، عن زلد بن أسلم، عن ابن عمر فوقفه بعضهم عليه، قال الحافظ أبو زرعة الرازي: وهو أصح.

و [٢] قال ابن أبي حاتم (٤٢): حدثنا على بن الحسين، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا بشير بن سريج، عن أبي غالب، عن أبى أمامة وهو صدي بن عجلان، قال: بعثنى رسول الله إلى قومي، أدعوهم إلى الله ورسوله، وأعرض عليهم شرائع الإسلام، فأتيتهم، فبينا نحن كذلك، إِذ جاءوا بقصعة من دم، فاجتمعوا [٣] عليها


= وقد تابعه عليه أخوه أسامة، وعبد الله، رواه ابن عدي في الكامل (١/ ٣٨٨)، والبيهقي في السنن (١/ ٢٥٤) وقال ابن عدي: وبنو زيد بن أسلم على أن القول فيهم أنهم ضعفاء لكنهم يكتب حديثهم … ولم أجد لأسامة بن زيد حديثًا منكرًا جدًّا لا إسنادًا ولا متنًا، وأرجو أنه صالح. اهـ.
ورواه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٥٠٣) من طريق عبد الله بن زيد بن أسلم وسليمان بن بلال عن زيد ابن أسلم عن ابن عمر مرفوعًا، وقال: هذا يدور رفعه على الإخوة الثلاثة عبد الله بن زيد وعبد الرحمن ابن زيد وأسامة أخوهما، وأما ابن وهب فإنه يرويه عن سليمان بن بلال موقوفًا. اهـ.
قلت: طريق ابن وهب هذه أخرجها البيهقي في سننه (١/ ٢٥٤) ثم قال: هذا إسناد صحيح وهو في معنى المسند وقد رفعه أولاد زيد عن أبيهم. اهـ.
وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال: الموقوف أصح. انظر العلل (٢/ ١٧). وعلى فرض صحة الموقوف فإن له حكم الرفع فإن قول الصحابي: أحل لنا كذا، وحرم علينا كذا؛ يكون له حكم المرفوع كما هو مذكور في كتب مصطلع الحديث، وانظر نصب الراية (٤/ ٢٠١ - ٢، ٢)، تلخيص الحبير (١/ ٣٧ - ٣٨) وتعليق الشيخ أحمد شاكر على المسند (٨/ ٧٩ - ٨٠)، والصحيحة للألباني رقم (١١١٨).
(٤٢) أخرجه أيضًا الطبراني في الكبير (٨/ ٣٣٥) (٨٠٧٤) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وعبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل المقرئ قالا: ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب … فذكره مطولًا مثل رواية ابن مردويه التي ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٨٩ - ٣٩٠) وقال: فيه بشير ابن سريج وهو ضعيف. اهـ.