للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اختلف العلماء في تكفير الخوارج وتفسيقهم ورد رواياتهم، كما سيأتي تفصيله في موضعه إن شاء الله.

والمنافق المشبه بالريحانة التي لها ريح ظاهر وطعمها مر هو المرائي بتلاوته، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلا قَلِيلًا﴾ (٤٠٠).

ثم قال البخاري:

اقرءوا القرآن ما ائتلَفت عليه قلوبكم

حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله، ، عن النبي، ، قال: "اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه" (٤٠١).

حدثنا عمرو بن علي بن بحر الفلّاس، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن أبي عمران الجوني، عن جُنْدُب قال: قال رسول الله : "اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا [عنه] [١] " (٤٠٢).

تابعه الحارث بن عُبَيد وسعيد بن زيد، عن أبي عمران، ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان.

وقال غُنْدَر: عن شعبة، عن أبي عمران قال: سمعت جُنْدُبا- قوله

وقال ابن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر- قوله.

وجندب أصح وأكثر (٤٠٣).

وقد رواه في موضع آخر، ومسلم كلاهما عن إسحاق بن منصور، عن عبد الصمد، عن همام، عن أبي عمران، به (٤٠٤)


(٤٠٠) -[النساء: ١٤٢]
(٤٠١) - صحيح البخاري برقم (٥٠٦٠).
(٤٠٢) - صحيح البخاري برقم (٥٠٦١).
(٤٠٣) - قال الحافظ ابن حجر: "أي أصح سندًا وأكثر طرقًا، وهو كما قال، فإن الجم الغفير رواه عن أبي عمران عن جندب إلا أنهم اختلفوا عليه في رفعه ووقفه، والذين رفعوه ثقات حفاظ فالحكم لهم، وأما رواية ابن عون فشاذة لم يتابع عليها".
(٤٠٤) - البخاري، في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: كراهية الاختلاف =