للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم الإثنين، وخرج مهاجرًا من مكة إِلى المدينة يوم الإثنين، وقدم المدينة يوم الإثنين، وتوفي يوم الإثنين، ووضع [١] الحجر الأسود يوم الإثنين.

هذا لفظ أحمد، ولم يذكر نزول المائدة يوم الإثنين، فالله أعلم. ولعل ابن عبَّاس أراد أنَّها نزلت يوم عيدين اثنين، كما تقدم فاشتبه على الراوي، والله أعلم.

و [٢] قال ابن جرير (١٠٢): وقد قيل ليس ذلك يوم معلوم عند الناس، ثم روى من طريق العوفي، عن ابن عبَّاس في قوله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ يقول: ليس ذلك بيوم معلوم عند الناس، قال: وقد قيل: إِنها نزلت على رسول الله في مسيره إِلى حجة الوداع. ثم رواه من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أَنس (١٠٣).

قلت: وقد روى ابن مردويه (١٠٤)، من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنَّها نزلت على رسول الله يوم غدير خم حين قال لعلي: "من كنت مولاه، فعليّ مولاه".

ثم رواه عن أَبى هريرة (١٠٥)، وفيه: أنَّه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، يعني؛ مرجعه


(١٠٢) - انظر تفسير الطبري (٥٣١/ ٩) وأثر ابن عبَّاس عنده رقم (١١١٣).
(١٠٣) - رواه الطبري فى "تفسيره" (١٢١).
(١٠٤) - ذكره السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٤٥٧) وعزاه إلى ابن مردويه وابن عساكر، وضعف إسناده. قلت: أَبو هارون العبدى هو عمارة بن جوين؛ قال الحافظ فى "التقريب": متروك. وقد تابعه عطية العوفى عند الطبرانى فى "الأوسط" (٨٤٣٤)، وهو فى "مجمع البحرين" رقم (٣٧٣٧)، وعطية صدوق لكنه كثير الخطأ، وكان شيعيًا مدلسًا، وحديث: "من كنت مولاه فعلى مولاه" حديث صحيح ورد عن جمع من الصحابة، وانظر تخريجه فى "الصحيحة" للعلامة الشيخ ناصر الدين الألباني (١٧٥٠).
(١٠٥) - أخرجه الخطيب فى "تاريخه" (٨/ ٢٩٠)، وذكره السيوطى فى "الدرر المنثور" (٢/ ٤٥٧ - ٤٥٨) وعزاه لابن مردويه، والخطيب، وابن عساكر، وضعف إسناده. وأخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٤٩٩) وأَبو يعلى فى "مسنده" (١١/ ٣٠٧) (٦٤٢٣)، والبزار فى "مسنده" (٣/ ١٨٧ - ١٨٨) رقم (٢٥٣١، ٢٥٣٢) من طريق أبي زيد الأوْدى عن أبيه عن أبي هريرة مختصرًا، وليس فيه نزول آية المائدة. وقد رواه الطبرانى فى "الأوسط" (٢/ ٦٨ - ٦٩) (١١١٥) من طريق إدريس بن يزيد الأودى عن أبيه عن أبي هريرة مختصرًا أيضًا. وقال الهيثمى فى "مجمع الزوائد" (٩/ ١٠٩): رواه أَبو يعلى. والبزار بنحوه، والطبرانى فى "الأوسط" وفى أحد إسنادى البزار رجل غير مسمى وبقية رجاله =