للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من حجة الوداع.

ولا يصح [] [١]، هذا ولا هذا، بل الصواب الذي لا شك في ولا مرية، أنَّها أنزلت يوم عرفة، وكان يوم جمعة، كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب، وأول ملوك الإِسلام معاوية بن أبي سفيان، وترجمان القرآن عبد الله بن عبَّاس، وسمرة بن جندب وأرسله الشعبي وكعادة بن دعامة وشهر بن حوشب وغير واحد من الأئمة والعلماء (١٠٦). واختاره ابن جرير الطبري (١٠٧).

وقوله: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ أي: فمن احتاج إِلى تناول شيء بن هذه المحرَّمات التي ذكرها الله تعالى لضرورة ألجأته إِلى ذلك، فله [تناول ذلك] [٢]، والله غفور رحيم له؛ لأنه تعالى يعلم حاجة عبده المضطرّ، وافتقاره إِلى ذلك، فيتجاوز عنه ويغفر له، وفي المسند وصحيح ابن حبان (١٠٨) عن ابن عمر مرفوعًا [٣] قال: قال رسول الله : "إِن الله يحب أن تؤتى رخصته، كما يكره أن تؤتى


= فى الآخر. وفى إسناد أبي يعلى داود بن يزيد وهو ضعيف اهـ.
وانظر الذى قلبه.
(١٠٦) - تقدم ذلك عن عمر برقم (٩٥ - ٩٨)، وعن علي بن أبي طالب برقم (١٠٠)، وعن معاوية برقم (١٠١)، وعن ابن عبَّاس برقم (٩٩) وعن سمرة برقم (١٠٢). وأمَّا مرسل الشعبى فأخرجه ابن جرير الطبري (٩/ ٥٢٢) (١١٠٩٠ - ١١٠٩٢) وذكره السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٤٥٦) وزاد نسبته إلى ابن المنذر. ومرسل قتادة أخرجه عبد الرزاق (١/ ١٨٣ - ١٨٤) وابن جرير الطبري (٩/ ٥٢٢) (١١٠٨٩)، وذكره أيضًا السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٤٥٦) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد. ومرسل شهر بن حوشب أخرجه ابن جرير الطبري (٩/ ٥٢٨) (١١١٠٦) من طريق ليث عن شهر به، وليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف.
(١٠٧) - قال ابن جرير فى "تفسيره" (٩/ ٥٣١): وأولى الأقوال فى وقت نزول الآية القول الذى روى عن عمر بن الخطاب: أنَّها نزلت يوم عرفة يوم الجمعة؛ لصحة سنده، ووهى أسانيد غيره اهـ.
(١٠٨) - أخرجه ابن حبان (١/ ٤٥٦) (٢٧٤٢)، (٨/ ٣٣٣) (٣٥٦٨)، من طريق قتيبة بن سعيد حدَّثنا الدراوردى عن عمارة بن غزية عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر، ورواه أحمد فى مسنده (٢/ ١٩٨) (٥٨٧٣) حدَّثنا قتيبة فذكره، ولم يذكر فى إسناده حرب بن قيس. ورواه القضاعى فى مسند "الشهاب" (١٠٧٨) من طريق سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن محمد فذكره، ورواه البزار =