للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باسم الله أوّله وآخره".

ورواه أحمد أيضًا، وأبو داود والترمذي والنسائي من غير وجه عن هشام الدستوائي به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

(حديث آخر): قال أحمد (١٤٩): حدثنا على بن عبد الله، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا جابر بن صبح، حدثني المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، وصحبته إِلى واسط فكان يسمى في أوّل طعامه، وفي آخر لقمة يقول: بسم الله الله وآخره، [فقلت له: إِنك تسمي في أوّل ما تأكل، أرأيت قولك في آخر ما تأكل: بسم الله أوله وآخره] [١] فقال: أخبرك [عن ذلك إنَّ جدي] [٢] أمية بن مخشي، وكان من أصحاب النبي [سمعته يقول: إن رجلًا كان يأكل، والنبي ينظر، فلم يسم، حتى كان في آخر طعامه، قال: بسم الله أوّله وآخره،


= والله ﷿ أعلم،. وسواء كانت أم كلثوم بنت محمد بن أبى بكر أو أم كلثوم الليثية فهى على الحالتين مجهولة لم يرو عنها غير عبد الله بن عبيد بن عمير، قال العلامة ناصر الدين الألبانى: وجملة القول أن الإسناد ضعيف لجهالة أم كلثوم هذه حتى لو فرض أنها ابنة محمد بن أبى بكر الصديق، لكن الحديث صحيح فإن له شاهدين اهـ. ثم ذكر حدث أمية بن مخشي التالى، وحديث عبد الله بن مسعود الذى أخرجه ابن حبان (١٢/ ١٢) (٥٢١٣)، وابن السنى فى "عمل اليوم والليلة" (٤٦١) من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : "من نسى أن يذكر الله فى أول طعامه فليقل حين يذكر: بسم الله في أوله وآخره، فإنه يسقبل طعامه جديدًا، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه". ورواه أيضًا الطبرانى فى "الكبير" (١٠/ ٢١٠) (١٠٣٥٤)، وفى الأوسط (٤٥٧٦) من نفس الطريق، وذكره الهيثمى فى "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٦) وقال: "رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير ورجاله ثقات".
وصحح إسناده الألبانى حفظه الله فى الإرواء (٧/ ٢٧).
(١٤٩) - أخرجه فى المسند (٤/ ٣٣٦)، ورواه أبو داود فى الأطعمة، باب التسمية على الطعام، الحديث (٣٧٦٨) والنسائى فى الكبرى كتاب الوليمة، باب: ما يقول إذا نسى التسمية ثم ذكر، الحديث (١٠١١٣)، والبخارى فى التاريخ الكبير (٢/ ٦ - ٧)، وابن أبى عاصم فى "الآحاد والمثانى" (٢٣٠١)، والطبرانى فى "الكبير" (١/ ٢٦٨) (٨٥٤، ٨٥٥) والحاكم فى "المستدرك" (٤/ ١٠٨ - ١٠٩) وابن السنى فى "عمل اليوم والليلة" (٤٦١) كلهم من طريق يحيى بن سعيد عن جابر بن صبح به. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبى قلت: المثنى بن عبد الرحمن الخزاعى ذكره الذهبى فى الميزان (٤/ ٣٥٥) وقال: لا يعرف. تفرد عنه جابر بن صبح، وقال ابن المدينى: مجهول. وقال الحافظ فى "التقريب": مستور. وبه أعل الألبانى الحديث فى الإرواء (٧/ ٢٦) فقال بعد أن نقل تصحيح الحاكم وموافقة الذهبى له: "وليس كما قال" ثم ذكر كلام الذهبى وابن حجر - رحمهما الله - فى المثنى بن عبد الرحمن لكن يشهد لهذا الحديث حديث عائشة المتقدم قبله.