للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الظالم [في الأمر] [١] الذي أمر الله بالعدل والتسوية بين الجميع فيه، فخالفوا وظلموا [وتعدَّى بعضهم على بعض] [٢].

وقال الإمام أحمد (٤٦٩): حدثنا [يحيى بن آدم] [٣]، حدثنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن أبى على بن يزيد - أخي يونس بن يزيد -، عن الزهريّ، عن أنس بن مالك: أن رسول الله قرأها: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعيُن بالعين) نصب النفس ورفع العين.

وكذا رواه أبو داود، والترمذي، والحاكم في مستدركه: من حديث عبد الله بن المبارك، وقال الترمذي: حسن غريب.

وقال البخاري: تفرّد ابن المبارك بهذا الحديث.

وقد استدل كثير ممن ذهب من الأصوليين والفقهاء إلى أن: شرع من قبلنا شرع لنا إذا حكى مقررًا ولم ينسخ، كما هو المشهور عن الجمهور، وكما حكاه الشيخ أبو إسحاق الإسفراييني عن نص الشافعي وأكثر الأصحاب - بهذه الآية حيث كان الحكم عندنا على وفقها في الجنايات عند جميع الأئمة.


(٤٦٩) - رواه فى "مسنده" (٣/ ٢١٥)، ورواه أبو داود فى سننه أول كتاب الحروف والقراءات، حدث (٣٩٧٦)، (٣٩٧٧)، والترمذي في كتاب القراءات، باب: فى فاتحة الكتاب حديث (٢٩٢٩) والحاكم (٢/ ٢٣٦) والمزى فى تهذيب الكمال (٣٤/ ١٠٣) كلهم من طريق عبد الله بن المبارك به.
وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب. وصححه الحاكم ووافقه الذهبى.
وأبو على بن يزيد أخو يونس بن يزيد الأيلى مجهول. كذا قال الذهبى فى "الميزان" وابن حجر فى "التقريب".
وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر ولا أعلم أحدًا روى عن يونس بن يزيد غير ابن المبارك، وأبو على بن يزيد مجهول وقال: يرويه عقيل عن الزهرى عن النبى ، مرسل قال: وأهاب هذا الحديث عن النبى جدًّا قيل له: إن أبا عبيد يقول هو حديث صحيح فأجاب بما وصفنا.
والحديث ذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥١٠) وزاد نسبته لابن مردويه.