للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإِمام أحمد (٥٨٧): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا [١] إسرائيل - يعني الجشمي - سمعت جعدة - هو ابن خالد بن الصمة الجشمي قال: سمعت النبي ورأى رجلًا سمينًا، فجعل النبي يومئ إلى بطنه بيده ويقول: "لو كان هذا في غير هذا لكان خيرًا لك". قال: وأتى النبي برجل، فقيل [٢]: هذا أراد أن يقتلك. فقال له [٣] النبي : "لم ترع [لم ترع] [٤]، ولو أردت ذلك يسلطك [٥] الله [٦] على". وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ أي: بلغ أنت والله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما [٧] قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾، وقال: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ﴾.

﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٦٨) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩)


(٥٨٧) - رواه أحمد في مسنده (٣/ ٤٧١)، الجزء الأول من الحديث رواه أحمد (٣/ ٤٧١)، (٤/ ٣٣٩)، والبخاري فى التاريخ الكبير (٢/ ٢٣٨، ٢٣٩)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٨٤) حديث (٢١٨٤، ٢١٨٥)، والحاكم (٤/ ١٢١، ١٢٢)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٣) (٥٦٦٦) (٥٦٦٧) من طرق عن شعبة به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والجزء الثاني رواه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٦٣) كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول للخائف حديث (١٠٩٠٣)، وفي عمل اليوم والليلة رقم (١٠٦٤)، والطبراني في الكبير (٢١٨٣)، والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٣٤) وقال: رواه كله الطبراني ورواه أحمد، ورجال الجميع رجال الصحيح غير أبي إسرائيل الجشمي وهو ثقة. والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (١١٣١) وأعله بأبي إسرائيل فإنه لم يوثقه غير ابن حبان وأيضًا للاختلاف في صحبة جعدة.