(٦٠٢) - رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب الإيمان، باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص حديث (٧٩/ ٤٩). (٦٠٣) - رواه أحمد في مسنده (٤/ ١٩٢) وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد (٧/ ٢٧٠) وقال: "رواه أحمد من طريقين: إحداها هذه والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب، وكذلك رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات". قلت: الطريق الثانية الثى ذكرها الهيثمى وصوبها رواها عبد الله بن المبارك في الزهد (١٣٥٢) ومن طريقه أحمد في مسنده (٤/ ١٩٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٩) (٣٤٤)، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٤٦) (٤١٥٥) عن سيف بن أبي سليمان قال: سمعت عدي بن عدي الكندي يقول: حدثني مولى لنا أنه سمع جدى يقول: سمعت رسول الله ﷺ فذكره. قلت: ومولى عدي هذا مجهول لا يعرف كما تقدم في كلام الهيثمي، وقد ضعف الحديث العلامة الألباني في ضعيف الجامع (١٦٧٥)، لكن قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٣/ ٤): أخرجه أحمد بسند حسن. قلت: لعل الحافظ ﵀ حسن هذا الحديث لشواهده فإن له شاهدًا من حديث العرس بن عميرة أخي عدي بن عميرة، أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٨) (٣٤٣) من حديث خالد بن يزيد عن عدي ابن عدي بن عميرة عن العرس بن عميرة الكندي مرفوعًا نحوه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٧١) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات، ورواه أبو داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي، حديث (٤٣٤٥) من حديث مغيرة بن زباد الموصلى، عن عدي بن عدى عن العرس بن عميرة مرفوعًا بلفظ: "إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها"، وقال مرة: "أنكرها" كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها". وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٣٦٥١).