للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفرد به، وعاصم هذا مجهول.

وفي الصحيح (٦٠٢): من طريق الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد، وعن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلد أضعف الإِيمان". رواه مسلم.

وقال الإمام أحمد (٦٠٣): حدثنا ابن نمير، حدثنا سيف - هو ابن أبي سليمان - سمعت عدي بن [] [١] عدي الكندي يحدث، عن مجاهد، قال: حدثني مولي لنا، أنه سمع جدي - يعني عدي بن عميرة يقول: سمعت النبي يقول: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادوون على أن ينكروه فلا ينكرونه [٢]، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة".


= ابن ماجه بعضه - رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل".
(٦٠٢) - رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب الإيمان، باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص حديث (٧٩/ ٤٩).
(٦٠٣) - رواه أحمد في مسنده (٤/ ١٩٢) وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد (٧/ ٢٧٠) وقال: "رواه أحمد من طريقين: إحداها هذه والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب، وكذلك رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات".
قلت: الطريق الثانية الثى ذكرها الهيثمى وصوبها رواها عبد الله بن المبارك في الزهد (١٣٥٢) ومن طريقه أحمد في مسنده (٤/ ١٩٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٩) (٣٤٤)، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٤٦) (٤١٥٥) عن سيف بن أبي سليمان قال: سمعت عدي بن عدي الكندي يقول: حدثني مولى لنا أنه سمع جدى يقول: سمعت رسول الله فذكره. قلت: ومولى عدي هذا مجهول لا يعرف كما تقدم في كلام الهيثمي، وقد ضعف الحديث العلامة الألباني في ضعيف الجامع (١٦٧٥)، لكن قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٣/ ٤): أخرجه أحمد بسند حسن.
قلت: لعل الحافظ حسن هذا الحديث لشواهده فإن له شاهدًا من حديث العرس بن عميرة أخي عدي بن عميرة، أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٨) (٣٤٣) من حديث خالد بن يزيد عن عدي ابن عدي بن عميرة عن العرس بن عميرة الكندي مرفوعًا نحوه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٧١) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات، ورواه أبو داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي، حديث (٤٣٤٥) من حديث مغيرة بن زباد الموصلى، عن عدي بن عدى عن العرس بن عميرة مرفوعًا بلفظ: "إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها"، وقال مرة: "أنكرها" كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها". وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٣٦٥١).