للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصلت الدهان، عن حامية [١] بن رئاب، قال: سألت سلمان عن قول الله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا﴾ فقال: دع القسيسين في البيع والخرب، أقرأني رسول الله : "ذلك بأن منهم صديقين ورهبانًا".

وكذا رواه ابن مردويه: من طريق يحيى بن عبد الحميد [٢] الحماني، عن نصير بن زياد الطائى، عن صلت الدهان، عن حامية بن رئاب، [عن سلمان به].

وقال ابن أبي حاتم (٦٢٢): ذكره أبي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا نصير بن زياد الطائي، حدثنا صلت الدهان، عن حامية بن رئاب] [٣]، قال: سمعت سلمان وسئل عن قوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا﴾ فقال: هم البرهبان الذين هم في الصوامع والخرب فدعوهم فيها. قال سلمان: وقرأت على النبي : ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا﴾ فأقرأني "ذلك بأن منهم صديقين ورهبانًا ".

فقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ تضمن وصفهم بأن فيهم العلم والعبادة والتواضع، ثم وصفهم بالانقياد للحق واتباعه والإنصاف، فقال: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ﴾ أي: مما عندهم من البشارة ببعثة محمد ، ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ أي: مع من يشهد بصحة هذا ويؤمن به.

وقد روى النسائي عن عمرو بن علي الفلاس، عن عمر [٤] بن علي بن مقدم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: نزلت هذه الآية في النجاشي وفي أصحابه:


= (٤/ ١١٨٣) (٦٦٧١) من طريق نصير بن زياد به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٠): رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني ونصير بن زياد وكلاهما ضعيف.
و (نصير بن أبي الأشعث) كذا عند البزار وعند الباقين نصير بن زياد الطائي وقد ذكره البخاري في "التاريخ" وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم "يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً. وحامية بن رئاب لم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ١٩١) والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥٣٩) وزاد نسبته لعبد بن حميد، والحكيم الترمذى في " نوادر الأصول" وابن الأنبارى في "المصاحف" وابن المنذر وابن مردويه.
(٦٢٢) - تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ١١٨٣) (٦٦٧١)، وانظر الحديث (٦٤٨).