للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رواه أهل السنن الأربعة (٥٦) من رواية جعفر بن سليمان، عن علي بن علي، وهو الرفاعي.

وقال الترمذي: هو أشهر حديث في هذا الباب، وقد فسر الهمز بالموتة وهي الخنق، والنفخ بالكبر، والنفث بالشعر.

كما رواه أبو داود وابن ماجة (٥٧) من حديث شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛ قال: رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه [وعلى آله] [١] وسلم حين دخل في الصلاة قال: "الله أكبر كبيرًا -ثلاثًا-[الحمد لله كثيرًا ثلاثًا] [٢]، سبحان الله بكرة وأصيلًا -ثلاثًا- اللَّهم؛ إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه". قال عمرو: همزه الموتة، ونفخه الكبر، ونفثه الشعر.


= في الكبرى (٢/ ٣٤، ٣٥) والمزي في تهذيب الكلمال (٢١/ ٧٦) ترجمة علي بن علي. وقال الترمذي: "حديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب. وقد تُكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد: لا يصح الحديث. وأجاب الشيخ الألباني عن ذلك في الإرواء (١/ ٥١ - ٥٢) فقال: ولعل هذا لا ينفي أن يكون حسنًا؛ فإن رجاله كلهم ثقات، وعلي هذا وإن تكلم فيه يحيى بن سعيد فقد وثقه يحيى بن معين ووكيع وأبو زرعة. . قلت "أي الألباني": وهذا لا يوجب إهدار حديثه، بل يحتج به حتى يظهر خطؤه، وهنا ما روى شيئًا منكرًا".
قلت: وهناك علة أخرى للحديث أشار إليها أبو داود بعد إخراجه الحديث فقال: "وهذا الحديث يقولون: هو عن علي بن علي، عن الحسن مرسلًا، الوهم من جعفر".
لكن يشهد لبعضه حديث جبير بن مطعم الآتي وهو عند أبي داود (٧٦٤)، وابن ماجه (٨٠٧).
وصححه ابن خزيمة (٤٦٨)، وابن حبان (١٧٧٨)، والحاكم (١/ ٢٣٥)، ووافقه الذهبي. وحديث عبد الله بن مسعود عند ابن ماجه (٨٠٨)، والطيالسي (٣٩٦)، وأبي يعلى (٤٩٩٤) وصححه ابن خزيمة (٤٧٢)، وفي الباب أيضًا عن ابن عمر عند مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة (١٥٠) (٦٠١)، وعن عائشة عند أبي داود (٧٧٦)، والترمذي (٢٤٣)، وابن ماجه (٨٠٦)، وصححه الشيخ الألباني في الإرواء (٣٤١).
(٥٦) - انظر الحديث السابق.
(٥٧) - رواه أبو داود في الصلاة، باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء برقم (٧٦٤)، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب: الاستعاذة في الصلاة برقم (٨٠٧)، ورواه أحمد (٤/ ٨٥)، وابن خزيمة (٤٦٨)، والبخاري في التاريخ (٣/ ٢ / ٤٨٨ - ٤٨٩)، والطيالسي (٩٤٧)، وأبو يعلى (١٣/ ٧٣٩٨)، وابن الجارود (١٨٠)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٥٦٨)، ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (٤٤٣)، والحاكم (١/ ٢٣٥)، والبيهقي (٢/ ٣٥) من طريق شعبة، به، ورواه المزي في تهذيبه في ترجمة عاصم العنزي.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وعاصم العنزي: مجهول، ما وثقه إلا ابن حبان. قال ابن حبان: عاصم العنزي يروي عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: كان النبي، ، =