للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجل حدثه؛ أنه سمع أبا أمامة الباهلي؛ يقول: كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة كبر ثلاثًا ثم قال: "لا إله إلا الله". ثلاث مرات و "وسبحان الله وبحمده" ثلاث مرات. ثم قال: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".

وقال الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده (٦٠): حدثنا عبد الله بن عُمر بن أبان الكوفي، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن يزيد بن زياد، عن عبد الملك بن عُمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب قال: تلاحى رجلان عند النبي فتمزع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول الله : "إني لأعلم شيئًا لو قاله لذهب [١] عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

وكذا رواه النسائي في اليوم والليلة (٦١)، عن يوسف بن عيسى المروزي، عن الفضل بن موسى، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد، به.

وقد روى هذا الحديث أحمد بن حنبل، عن أبي سعيد، عن زائدة، وأبو داود عن يوسف بن موسى، عن جرير بن عبد الحميد، والترمذي والنسائي في اليوم والليلة عن بندار، عن ابن مهدي، عن الثوري، والنسائي أيضًا من حديث زائدة بن قدامة - ثلاثتهم، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: استب رجلان عند النبي ، فغضب أحدهما غضبًا شديدًا حتى خيل إليّ أنّ أحدهما يتمزع أنفه من شدّة غضبه، فقال النبي : "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد من الغضب". فقال: ما هي يا رسول الله؟ قال: "يقول: اللَّهم؛ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم". قال: فجعل معاذ يأمره فأبى وجعل يزداد غضبًا. وهذا لفظ أبي داود (٦٢).


= والحديث إسناده ضعيف، لجهالة شيخ يعلى بن عطاء، وشريك القاضي -رحمه الله تعالى-: تُكلم فيه لسوء حفظه، لكن تابعه حماد بن سلمة عند أحمد (٥/ ٢٥٣). والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٦٥) وعزاه لأحمد وقال: "وفيه من لم يسم".
(٦٠) - لم نعثر على هذا الحديث في مسند أبي يعلى، ولا في المطالب العالية، ولا في مجمع الزوائد، وقد أورده الضياء في المختارة من طريق أبي يعلى ١٢٣٦ - (٣/ ٤٣٦).
(٦١) - سنن النسائي الكبرى برقم (١٠٢٢٣).
(٦٢) - المسند (٥/ ٢٤٠، ٢٤٤)، ورواه أبو داود في الأدب، ما يقال عند الغضب برقم (٤٧٨٠) والترمذي في الدعوات برقم (٣٤٥٢)، والنسائي في الكبرى برقم (١٠٢٢١، ١٠٢٢٢)، وابن السني في اليوم والليلة (٤٥٤)، والضياء في المختارة (١٢٣٧) وعزاه في الدر المنثور (٥/ ٣٦٥) لابن مردويه. وأعله الترمذي بالإرسال لأن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذًا.