للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سننه، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما [١] (٧٦)، والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة، أنه صلى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: إني لأشبهكم صلاة برسول الله . وصححه الدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم.

وروى أبو داود والترمذي، عن ابن عباس (٧٧)؛ أن رسول الله كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم. ثم قال الترمذي: وليس إسناده [٢] بذاك.

وقد رواه الحاكم في مستدركه، عن ابن عباس (٧٨)؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه


(٧٦) - صحيح، رواه النسائي في كتاب الافتتاح، باب: قراءة بسم الله الرحمن الرحيم برقم ٩٠٥ - (٢/ ١٣٤)، وابن الجارود (١٨٤)، وابن خزيمة برقم (٤٩٩)، وابن حبان برقم (٤٥٠ موارد)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٣٢)، والبيهقي (٢/ ٤٦، ٥٨).
(٧٧) - ضعيف، وكذا عزاه المزي في التحفة (٥/ ٢٦٥)، ورواه الترمذي في الصلاة، باب: من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم برقم (٢٤٥)، والدارقطني (١/ ٣٠٤)، والبيهقي (٢/ ٤٧)، ورواه العقيلي (١/ ٨٠ - ٨١)، وابن عدي (١/ ٣٠٥) - جميعًا من حديث معتمر بن سليمان؛ قال: حدثني إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد، عن ابن عباس، به. أما العقيلي فرواه في ترجمة إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان وقال: حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول ثم ذكر الحديث. وأما ابن عدي فرواه في ترجمة إسماعيل من طريق إسماعيل، عن أبي خالد، عن ابن عباس، ومن طريق إسماعيل، عن عمران، عن ابن عباس، وقال: وهذا الحديث لا يرويه إلا معتمر وهو غير محفوظ، سواء قال: عن أبي خالد، أو عن عمران بن خالد جميعًا مجهولين. أما الزيلعي فقال (١/ ٣٤٦، ٣٤٧): أبو خالد هو الوالبي. واسمه هرمز. وقال المارديني في الجوهر النقي (١/ ٤٧): مجهول. وأما ابن حجر فقال (في التلخيص): قال البزار، وابن حبان: هو الوالبي، وقيل: لا يصح ذلك.
ويقال: هرم؛ قال عنه ابن حجر في التقريب: مقبول. وقال الذهبي في الكاشف: صدوق. وقال الخزرجي في الخلاصة: قال ابن عدي: في حديثه لين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
(٧٨) - ضعيف جدًّا، والحديث في المستدرك (١/ ٢٠٨) وفي إسناده عبد الله بن عمرو بن حسان، كذبه الدارقطني، وقال علي بن المديني: يضع الحديث. وقال العقيلي: أحاديثه مقلوبة. وقال أبو حاتم: ليس بشيء، ضعيف الحديث، كان لا يصدق (الميزان ٢/ ٤٦٨) (الجرح ٥/ ١١٩) لذلك تعقب الذهبي الحاكم على تصحيحه فقال: "عبد الله بن عمرو بن حسان المذكور في إسناده كذبه غير واحد، ومثل هذا لا يخفى على المصنف" -أي الحاكم. وقال الزيلعي: هذا الحديث غير صريح، ولا صحيح. فأما كونه غير صريح فإنه ليس فيه أنه في الصلاة، وأما غير صريح فإن فيه عبد الله بن عمرو الواقعي ثم ذكر أقوال العلماء فيه.
وقد روى الطحاوي في المشكل (١٣٧٥) بإسناد جيد عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان جبريل إذا نزل على رسول، الله ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ علم أن السورة قد انقضت.