للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسلم عن عائشة (٨٢) قالت: كان رسول الله يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين، وبما في الصحيحين عن أنس بن مالك (٨٣)؛ قال: صليت خلف النبي وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون [١] بالحمد لله رب العالمين. ولمسلم: لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أوّل قراءة ولا في [٢] آخرها، ونحوه في السنن [] [٣] عن عبد الله بن مغفل (٨٤) فهذه مآخذ الأئمة في هذه المسألة [٤]، وهي قريبة؛ لأنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرَّ، ولله الحمدُ والمنَّة.


(٨٢) - رواه مسلم في الصلاة برقم ٢٤٠ - (٤٩٨).
(٨٣) - رواه البخاري في الأذان، باب: ما يقول بعد التكبير برقم (٧٤٣)، ومسلم في الصلاة برقم ٥٠ - (٣٩٩). وليس عند البخاري: "وعثمان".
(٨٤) - رواه الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم برقم (٢٤٤)، والنسائي في الافتتاح، باب: ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب ٩٠٨ - (٢/ ١٣٥) وابن ماجة في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: افتتاح القراءة برقم (٨١٥)، ورواه أحمد (٤/ ٨٥، ٥/ ٥٤ - ٥٥)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٠٢)، والبيهقي (٢/ ٥٠).
قال الزيلعي في نصب الراية (١/ ٣٣٢): حديث آخر: رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث أبي نعامة الحنفي واسمه قيس بن عباية، ثنا بن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم فقال: أي بني إياك والحدث قال: ولم أر أحدًا من أصحاب رسول الله، ، كان أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه قال: وصليت مع النبي، ، ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقولها فلا تقلها أنت، إذا صليت فقل: الحمد لله رب العالمين انتهى.
قال الترمذي: حديث حسن والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي، ، منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق: لا يرون الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، ويقولها في نفسه، انتهى.
قال النووي في الخلاصة: وقد ضعف الحفاظ هذا الحديث وأنكروا على الترمذي تحسينه كابن خزيمة وابن عبد البر والخطيب وقالوا: إن مداره على ابن عبد الله بن مغفل وهو مجهول، انتهى.
ورواه أحمد في مسنده من حديث أبي نعامة، عن بني عبد الله بن مغفل قالوا: كان أبونا إذا سمع أحدًا منا يقول: بسم الله الرحمن الرحيم يقول: أي بني، صليت مع النبي، ، وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحدًا منهم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، انتهى.
ورواه الطبراني في معجمه عن عبد الله بن بريدة عن ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه مثله. ثم أخرجه عن أبي سفيان طريف بن شهاب، عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه قال: صليت=